فإن لا تزر قبر العدو وتأته
يزرك عدو أو يلومنك كاشح
. اطلاع الحسين(ع)بما جرى لمسلم وإنشاده شعرا
ولما ورد خبر مسلم وهانئ ارتج الموضع بالنوح والعويل وسالت العزوب بالدمع الهمول.
ونقلت من كتاب أحداق العيون في أعلاق الفنون أنه قال هذه الأبيات وتروى لعلي ع
لئن كانت الدنيا تعد نفيسة
فإن ثواب الله أعلى وأنبل
وإن كانت الأبدان للقتل أنشئت
فموت الفتى في الله أولى وأفضل
وإن كانت الأرزاق قسما مقدرا
فقلة حرص المرء في الكسب أجمل
وإن كانت الأموال للترك جمعها
فما بال متروك به المرء يبخل
ثم أراد(ع)الرجوع حزنا وجزعا لفقد أحبته والمضي إلى بلدته ثم ثاب إليه رأيه الأول وقال على ما كنت عليه المعول وقال متمثلا-
سأمضي وما بالموت عار على الفتى
إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه
وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم
كفى بك موتا أن تذل وترغما
.
Sayfa 45