هلال بن نافع الجملي [البجلي وعمرو بن خالد فسألهم عن خبر الناس فقالوا أما والله الشرف فقد استمالهم ابن زياد بالأموال فهم عليك وأما سائر الناس فأفئدتهم لك وسيوفهم مشهورة عليك.
قال فلكم علم برسولي قيس بن مسهر قالوا نعم قتله ابن زياد فاسترجع واستعبر باكيا وقال جعل الله له الجنة ثوابا اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما- إنك على كل شيء قدير
. خطبة الحسين(ع)بذي حسم
قال عتبة بن أبي العبران ثم قام الحسين(ع)خطيبا بذي حسم اسم موضع وقال إنه قد نزل بنا من الأمر ما ترون وإن الدنيا قد تحيزت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما
. كلامه(ع)في الثعلبية
ثم سار(ع)حتى وصل الثعلبية نصف النهار فرقد واستيقظ فقال قد رأيت هاتفا يقول أنتم تسرعون والمنايا تسرع بكم إلى الجنة فقال له ابنه علي يا أبت أفلسنا على الحق قال بلى يا بني والذي إليه مرجع العباد فقال إذن لا نبالي بالموت
ورويت أن عبد الملك بن عمير قال كتب عمرو بن سعد وهو والي المدينة بأمر الحسين(ع)إلى يزيد فلما قرأ الكتاب تمثل بهذا البيت-
Sayfa 44