Mustakhraj
المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة
Araştırmacı
أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ
Yayıncı
وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرين
Türler
١١ - (التوحيد)، ذكره القرطبي، وقال: (خَرَّجَ الحَافِظُ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ التَّوْحِيدِ لهُ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ ﵁ أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: إنَّ الله ﵎ يُنَادِي يَوْمَ القِيَامةِ بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غيرَ فَظِيعٍ: يَا عِبَادِي، أَنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أَنَا، أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وأَحْكَمُ الحَاكِمِينَ، وأَسْرَعُ الحَاسِبينَ، يا عِبَادِي لا خَوْفٌ عَلَيْكُم اليومَ، ولاَ أَنْتُم تحْزَنُونَ، أَحْضِرُوا حُجَّتَكُم، ويَسِّرُوا جَوَابَكُم، فإنَّكُم مَسْؤُلونَ محُاسَبُونَ، يا مَلَائِكَتِي أَقِيمُوا عِبَادِي صُفُوفًا على أَطْرَافِ أَنَامِلِ أَقْدَامِهِم للحِسَابِ) (١).
١٢ - (جُزْءٌ فِيه حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ: رأَيْتُ رَبِّي)، ذَكَرهُ القَاضِي الإمَامُ أَبو يَعْلَى مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الفَرَّاءِ الحَنْبَلِيُّ (٢)، وقالَ: (وكَتَبَ إليَّ أَبو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقِ بنِ مُحمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مَنْدَه الأَصْبَهَانِيُّ بِجُزْءٍ فيهِ حَدِيثُ ابنُ عبَّاسٍ في الرُّؤْيةِ مِنْ طُرُقٍ، وكَلَامِ أَصْحَابِ الحَدِيثِ عَلَيْهِ، فقالَ: أَخْبَرنا الحَسَنُ بنُ عَلِىِّ بنِ سَلَمةَ الهَمَذَانِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ
_________
(١) ذكره القرطبى في التفسير ١٠/ ٣٦١، وفي كتاب التذكرة في التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص ٣٢٨، ومن المعلوم أن والد المصنف الإِمام محمَّد بن إسحاق ألف كتابا بهذا العنوان، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور علي فقيهى، وصدر في مجلدين.
(٢) إبطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى الحنبلي ١/ ١٤٣. وحديث ابن عباس هذا حديث منكر، وعلّته تكمن كما قال الإِمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠/ ١١٣ في عنعنة قتادة، وعلى فرض صحته فهو رؤيا منام وليست صورة حقيقة لله ﷿؛ لأن الله لا يشبهه شيء ﷾، وإنما هى أمثال تضرب لحقائق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد يرى المؤمن ربّه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يُشْبِه إيمانَهُ، ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تَعْبِيرٌ وتأوِيلٌ، لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق) راجع فتاوى ابن تيمية ٣/ ٣٩٠.
المقدمة / 87