(كما فعل بفاء مرءٍ) -نحو: هذا مرء، ورأيت مرءًا، ومررت بمرءٍ.
(وعيني امرئ وابنم) -نحو: هذا امرؤ وابنم، ورأيت امرا وابنمًا ومررت بامرئٍ وابنم.
(ونحوهما فوك وأخواته على الأصح) -أي نحو امرئ وابنم في الإتباع، فإذا قلت: قام أبوك، فأصله: أبوك فأتبعت حركة الباء لحركة الواو فقيل: أبوك، ثم استثقلت الضمة على الواو فحذفت، وكذلك تتبع في الجر والنصب كما في الرفع، وهذا مذهب سيبويه والفارسي وجمهور البصريين، والمذهب الذي ذكره أولًا، وهو كون هذه الحروف نائبة عن الحركات هو مذهب قطرب والزيادي والزجاجي من البصريين، وهشام من الكوفيين في أحد قوليه.
(وربما قيل فا دون إضافة صريحةٍ نصبًا) -أنشد الكوفيون للعجاج:
(١٣) ("خالط من سلمى خياشيم وفا")
وخرجه أبو الحسن وتابعه المصنف على أنه حذف المضاف إليه ونوى ثبوته، أراد: خياشيمها وفاها، واحترز بصريحة من المقدرة، فإن أصل: وفا: وفاها كما ذكرنا.
(١٤) (ولا يخص بالضرورة -نحو "يصبح ظمآن وفي البحر فمه".
1 / 29