(والسلامة منها تمكن) -أي في مشابهة الحرف تثبت في مقام الأصالة، فلذا يتصرف في المتمكن بحركات أو حروف، بخلاف المبني فإنه فاقد لهذا التصرف.
والمتمكن قسمان: متمكن أمكن، وهو المنصرف، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف.
(وأنواع الإعراب رفع ونصب وجر وجزم) -فالإعراب جنس هذه أنواعه، فيدل على الرفع حركة نحو: جاء زيد، وحرف نحو: جاء الزيدان، وكذلك النصب والجر نحو: رأيت زيدًا أخاك، ومررت بزيدٍ أخيك، ويدل على الجزم حذف الحركة نحو لم يضرب، وحذف الحرف نحو: لم يضربا.
وقوله: وأنواع الإعراب أحسن من قول غيره: ألقاب الإعراب، لأن من حق اللقب أن يصدق على ما لقب به، وهذا ليس كذلك، إذ لا يقال: الإعراب رفع ولا الإعراب نصب، فلا تكون هذه ألقابًا له.
(وخص الجر بالاسم لأن عامله لا يستقل) -أي لأنه مفتقر إلى ما يتعلق به نحو: مررت بزيدٍ.
(فيحمل غيره عليه) -فلذلك فقد الجر من المضارع ولم يفقد منه النصب والرفع، لأن عامل كل منهما مستقل نحو: قام زيد، وضربت زيدًا، فقبل كل منهما أن يتفرع عليه عامل في الفعل.
(بخلاف الرفع والنصب) -أي فإن عامل كل منهما مستقل.
1 / 22