(وهو) -أي الإعراب.
(في الاسم أصل) -وهذا مذهب البصريين، وذهب الكوفيون إلى أن الإعراب أصل في الأسماء وفي الأفعال، وقيل هو أصل في الفعل فرع في الاسم، حكاه في البسيط.
(لوجوب قبوله) -أي الاسم.
(بصيغةٍ واحدةٍ معاني مختلفةً) -وهي الفاعلية والمفعولية والإضافة نحو: قام زيد، ورأيت زيدًا، ومررت بزيدٍ.
(والفعل والحرف ليسا كذلك) -أي ليس كل واحد منهما يقبل بصيغةٍ واحدةٍ معاني مختلفة.
(فبنيا) -أي الفعل والحرف.
(إلا المضارع، فإنه شابه الاسم بجواز شبه ما وجب له فأعرب) وجه الشبه أن كلا منهما يعرض له بعد التركيب معانٍ تتعاقب على صيغةٍ واحدةٍ، ففي قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، يحتمل النهي عن الفعلين مطلقًا، وعن الجمع بينهما، والنهي عن الأول واستئناف الثاني، فيدل على كل معنى منها بإعراب، فعلى الأول تجزم الثاني كالأول، وعلى الثاني تنصبه، وعلى الثالث ترفعه، فيزول اللبس الذي عرض في الفعل بالإعراب، كما يزول اللبس الذي يعرض في الاسم بالإعراب نحو: ما أحسن زيدًا في التعجب، وما أحسن زيدٍ في الاستفهام، وما أحسن زيد في النفي، فلما كان الاسم والفعل شريكين في قبول المعاني بعد التركيب اشتركا في الإعراب.
1 / 20