اللفظة المفردة، وإن شئت قلت: الجزء المفرد. هذا الأصل (١)، وغير اتساع. وجميع ما يتخاطب به الناس (٢) من الجمل المفيدة التي سماها جمهور النحويين كلامًا ألفاظ مؤلفة. وكل مؤلف فله مفردات منها ألف، فالكلام مؤلف، مفرداته هذا الكلم الثلاث (٣)، فهو ينتظمها (٤)، ومنها ينتظم.
وهي: كلمة يصح الإخبار عنها وبها، وكلمة (٥) يخبر بها ولا يصح الإخبار عنها، وكلمة (٦) لا يخبر بها ولا عنها (٧). الأولى تلقب اسمًا والثانية تلقب (٨) فعلًا، والثالثة تلقب حرفًا.
ولكل منها حد (٩) وعلامات واشتقاق. فالحد (١٠) يحصر ذات المحدود والعلامة (١١) تعرفه، والاشتقاق يكشف عن وضع لفظه.
وانقسمت الكلم إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها، قسمة (١٢) ضرورية أو كالضرورية، لأن العبارات دوال على المعاني التي تحتها، والمعاني منقسمة إلى ثلاثة أقسام (١٣)، فوجب أن تكون الألفاظ الدالة عليها ثلاثة لا أقل ولا أكثر.
_________
(١) في (ج) و(د): هذا هو الأصل.
(٢) في (أ) الناس به، وفي (ب) و(ج) و(د) وحاشية (أ) في نسخة كما أثبتنا.
(٣) يلي كلمة "كلامًا" في (أ) و(ب) عوضًا عما بين القوسين: وتأليفه من هذه الكلم الثلاث.
(٤) في (ج) ينتظمها جنسًا.
(٥) في (ج) و(د): وأخرى.
(٦) في (ج) و(د): وثالثة.
(٧) في (ب) و(ج): عنها ولا بها.
(٨) في (د) خرم يبدأ بهذه الكلمة، وسنشير إلى انتهائه.
(٩) في (أ): علامات وحد.
(١٠) في (ب) و(ج): والحد.
(١١) حاشية (أ) في نسخة: والعلامات.
(١٢) في (ج): قسمة فيما يرونه.
(١٣) في (ج) أقسام عندهم.
1 / 5