196

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Araştırmacı

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Baskı Numarası

دمشق

Yayın Yılı

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Türler

وحمل (١) بعضهم المعارف من الأسماء كزيدٍ وعمرو على هذا القسم، فجعل تعريفها في النداء كتعريف النكرات المخصوصة بالنداء، وهذا بعد أن قدرها معراةً من تعريف العلمية، لأن الاسم لا يصح تعريفه من جهتين في حالٍ واحدة، وقد أسلفنا علة بناء هذا الضرب فلم نكرره هاهنا. فأما المضاف فمنصوب أبدًا على أصل النداء، كقولك: يا غلام زيدٍ ويا راكب فرسٍ، قالوا: لأن المضاف لم يقع الموقع الذي أوجب للمفرد المعرفة البناء، وذلك أنه (٢) إما متعرفٌ بالمضاف إليه أو متخصص به، فلم يقع لهذا موقع المضمر فيبني. وأما المضارع للمضاف لطوله فمنصوب أيضًا، وقد بينا صفته في باب "لا"، ومثاله: يا خيرًا من زيدٍ ويا ضاربًا رجلًا، ويا "ثلاثةً وثلاثين" إذا سميت بهذين العددين شخصًا، فإن ناديت جماعة هذه العدة عدتها، فإن كانت مطلقة غير معينة نصبت كما تنصب النكرات المفردات الباقيات على أصولها من التنكير، فقلت يا ثلاثةً وثلاثين، وإن ناديت جماعة عدتها هذه العدة إلا أنها معينة قلت: يا ثلاثة والثلاثون فيمن قال: يا زيد والحارث ويا ثلاثة والثلاثين فيمن قال يا زيد والحارث (٣). فإن وصفت المفرد المعرفة أجريت صفته على لفظه إن شئت، فرفعتها رفعًا صحيحًا وكانت معربةً دونه كقولك: يا زيد العاقل،

(١) انظر شرح المفصل ١/ ١٢٩. (٢) في (ج) و(د): لأنه. (٣) انظر المقتضب ٢: ٢٢٤، شرح المفصل ١: ١٢٨.

1 / 193