194

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Araştırmacı

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Baskı Numarası

دمشق

Yayın Yılı

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Türler

زيدٍ، وليس معك حرفٌ مقو للفعل اللازم، فينتصب به كما كان في قولك: قام القوم إلا زيدًا. فالجواب أن غيرًا لإبهامها أشبهت الظروف في هذا المعنى، إذ كان أصل الظروف الإبهام؛ والظروف تتعدى إليها روائح الفعل فضلًا عن الأفعال الصريحة، فتنتصب بها، فلما أشبهتها "غير" انتصبت بالفعل المذكور قبلها لازمًا كان أو معتديًا، ولم يفتقر الفعل معها إلى حرف معدٍ (١). الثالث حرف النداء النداء أحد أركان معاني الكلام، وهو رفع الصوت بالمنادى بإحدى أدواته، وأدواته: "يا" وهي الأصل، تكون للقريب والبعيد، و"أيا" لما بعد، و"هيا" لما هو أبعد من المنادى بـ "أيا"، والهاء فيها بدل من الهمزة كما أبدلت منها في "إياك" فقيل "هياك"، و"أي" للقريب، و"الهمزة" لما هو أقرب. فهذه الحروف التي ينبه بها المدعو وينادى، ولا يخلو المنادى من أن يكون مفردًا أو مضافًا أو مضارعًا (٢) للمضاف لطوله، ويسمى "الممطول". والمفرد لا يخلو من أن يكون معرفة أو نكرة، فالنكرة الباقية على أصلها منصوبة بحرف النداء، لأن المنادى مفعول، وحرف النداء نائبٌ عن الفعل، إلا أنه فعل لا يصح إظهاره، لأنه لو ظهر لكان

(١) في (ب) وحاشية (آ) في نسخة: يقويه. (٢) في (ج) أو مضارعًا له، ويسمى المطول.

1 / 191