امْرَأَةَ أَبِي رَافِعٍ فَأَخْبَرَتْهُ فَخَرَجَ فَبَشَّرَ النَّبِيَّ ﷺ فَوَهَبَ لَهُ عَبْدًا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعِهِ عَقَّ عَنْهُ بِكَبْشٍ وَحَلَقَ رَأْسَهُ حَلَقَهُ أَبُو هِنْدٍ وَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعَرِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَرِقًا وَأَخَذُوا شَعَرَهُ فَجَعَلُوهُ فِي الأَرْضِ مَدْفُونًا فَتَنَافَسَتْ فِيهِ نِسَاءُ الأَنْصَارِ مَنْ يُرْضِعُهُ مِنْهُنَّ وَأَحَبُّوا أَنْ يُفَرِّغُوا مَارِيَةَ لِلنَّبِيِّ ﷺ لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ هَوَاهُ فِيهَا وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِطْعَةً مِنْ غَنَمٍ صَارَتْ تَرْعَاهَا بِالْقَفِّ وَلِقَاحٌ بِذِي الْجَدرِ تَرُوحُ عَلَيْهَا وَكَانَتْ تُؤْتَى بِلَبَنِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَتَشْرَبَ مِنْهُ وَتَسْقِي ابْنَهَا فَكَانَ جِسْمُهَا وَجِسْمُ ابْنِهَا حَسَنًا فَجَاءَتْ أُمُّ بُرْدَةَ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَبِيدِ بْنِ خِدَاشِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَزَوَّجَهَا الْبَرَاءَ بْنَ أَوْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ فَكَلَّمَتْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ تُرْضِعَ إِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَكَانَتْ تُرْضِعُهُ بِلَبَنِ ابْنهَا فَكَانَ عِنْدهم فِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَتَرْجِعُ بِهِ إِلَى أُمِّهِ مَارِيَةَ وَيَأْتِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْتَ أُمِّ بُرْدَةَ فَيَقِيلُ عِنْدَهَا وَيُؤْتَى بِإِبْرَاهِيمَ إِلَيْهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَعُلُّهُ
1 / 59