260

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

أشرح وفي لفظه جزالة فهو بعد ابن الرومي أحق بما قال، وقد ملح القائل بقوله: بأبي شكري قليلُ ... وأياديك كثيرة لمْ يقل فيك لساني ... قَطْ فاستوفى ضميره ويتلو هذه القصيدة أبيات أولها: لَيسَ الغليل الذي حُماه في الجسدِ ... مثل الغليل الذي حماهُ في الكبدِ أقسمت ما قتل الحمّى هوى ملك ... قبل الأمير ولا اشتاقت إلى أحدِ فلا يلمها رأت شيئًا فأعجبها ... فعاودتك ولو ملك لمْ تَعد أما البيت الأول من هذه الأبيات فإنه يريد أنه من حمى الأمير محموم الكبد فهذا يشبه قول القائل: قَدْ قلت للدهر على أنني ... أناس أن يرجع عن ظلمه أسقمتَ من أهوى وعاقبتني ... حكمت في الحبِ سوى حلمه فقال لم تفهم وكل امرئ ... آفته النقصان من فهمه قد نلت من قلبك لما أشتكى ... أضعاف ما قد نلت من جِسمه وهذا الشعر لولا سؤالات فيه وجوابات لكان البيت الأخير أحسن من قول أبي الطيب، فأما قوله: أقسمت ما قتل الحمى..... البيت فالحمى عرض يستولي على الأجسام، والعبارة عن الأعراض بالقتل والشوق فاسدة، وأما قوله: فلا يلمها رأت شيئًا فأعجبها ... فعاودتك ولو ملك لم تعد الحمى تعاود من الأجسام ما لا يعجب ولا يستحسن كمعاودتها المعجب المستحسن فقد صارت عليه معلولة، فأما قول القائل:

1 / 360