133

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

وذكر العدم ولم يذكر المعنى وبيت أبي الطيب فيه مطابقة مليحة يرجح بها فأما قول الديك: هي نكبةٌ فؤادي منْ أسىً ... إذْ غادرتْهُ من العزاءِ عَديما فهذا يتساوى فيه الآخذ والمأخوذ منه. فإن كان أبو الطيب قد جعل الغنى عند محبوبه والعدم عنده لأن اجتماع الحالين المضرين في فؤاد واحد توفيه الأقسام وصنعة في الكلام ووقوع علة بارتفاع أخرى رجحان في اللفظ يحكم لديك الجن به، وقال ابن المعتز: يا ابن بشر أنت مش ... غول بغيري لا هَنَاكا يا غنيًا بأناس هبْ افق ... ري من غناكا وهذا البيت من نقل اللفظ القصير إلى الطويل الكبير. وقال المتنبي: غُصن على نَقويْ فلاةٍ نابِتٌ ... شَمْسُ النهارِ تُقلُّ ليلًا مُظلِما فأخذ بيت ديك الجن بكماله وهذا هو اللفظ المدعى هو ومعناه معًا ومع ذلك فتقسيم السابق أصح لأنه ذكر من آخره إلى أوله على ترتيب صحيح فبدأ بردفه وقده ووجهه وشعره، وهذا بدأ بقده ثم بردفه ثم رجع إلى وجهه وشعره فترتيبه مخلط وإن كانت شجاعته التي يذكرها عن نفسه في اللقاء كشجاعته على سرقة هذا البيت أنه لشجاع وقال المتنبي: كَصفاتِ أوْحدنا أبي الفَضْل التي ... بَهرتْ فَأَنْطَقَ واصفيه وأَفحما

1 / 233