============================================================
جد الله تعالى إلا بواضع يسيرة بقيت بعد فصححت من الشرح الذكور ، وأدرجنا اختلاف الفيضية بالهامش إلامن قوله : وبه نأخذ ، لأنه ساقط من القيضية فى الكتاب إلامواضع يسيرة ، ولهذا لم ننبه عليه إلا قليلا .
وأما الطحاوي فهو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدى الإمام المجتهد الحافظ المؤرخ النسابة ، ولد بطحا الأشمونين بالصعيد الأدنى كما ذكره ياقوت فى المشترك ، وميلاده سنة تسع وعشرين ومائتين على الصحيح على ما ذكره أبوسعيد يونس رواية عن الطحاوى نفسه ، ومثل ذلك فى أنساب السمعانى . وفى كتاب القييد لمعرفة رواة المسانيد لابن نقطة : تفقه على بكار بن قتيبة ، وابن أبى عمران وابي خازم عبد الحميد بعد أن أخذ العلم عن خاله المزنى صاحب الشافعى ، وفى شيوخه كثرة . وقد جمع عبد العزيز بن أبى طاهر التميي جزءا فى مشايخ الطحاوى .
و قال الحافظ أبو يعلى الخللى فى الإرشاد فى ترجمة المزنى : كان الطحاوى ابن أخت الانى وقال له محمد بن أحمد الشروطى: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبى حنيفة؟
فقال : لأنى كنت أرى خالى يديم النظر فى كتب أبى حنيفة فلذلك انتقلت إليه .
وأما ما ذكره الصيمرى نقلا عن أبى بكر الخوارزمى فى سبب انتقاله إلى مذهب اهل العراق فخبر منقطع لا تقوم بمثله حجة ، على أن لفظ " والله لا جاء منك شىء" يس مما يوجب الكفارة فى المذهبين على الصورة المبينة فى الخبر المنقطع :
والطحاوى شارك مسلما فى الرواية عن يونس بن عبد الأعلى كما شارك أبا داود وابن ماجه والنسانى فى الرواية عن سعيد الأبلى مثله . قال البدر العينى رحمه الله : كان ععر الطحاوى حين مات البخارى صاحب الصحيح سبعا وعشرين سنة ، وحين مات مسلم اثنتين وثلاثين سنة، وحين مات أبوداودستا وأربعين سنة ، وحين مات الترمذى خسين سنة ، وحين مات النسانى أز بعا وسبعين سنة ، وحين مات ابان ماجه أربعا وأربعين سنة ، وحين مات الإمام أحمد بن حنبل اثنتى عشرة سنة . ثم قال : ولا يشك عاقل منصف أن الطحاوى أثبت فى استنباط لاحكام من القرآن ومن الأحاديث النبوية وأقعد فى الفقه من غيره ممن عاصره
Sayfa 10