Mücaz
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Türler
وهو تأويل سهل قريب، والحمد لله.
ولو كان قوله: )لمن يشاء( على ما ذهبوا إليه أنها كانت لغوا ليست باستثناء كان يكون قوله عز وجل: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء) (¬1) أن يكون اليهود (¬2) والنصارى (¬3)
¬__________
(¬1) سورة المائدة آية رقم 18.
(¬2) نسبوا إلى يهوذا وهو أكبر ولد يعقوب عليه السلام، فقلبت العرب الذال دالا؛ لأن الأعجمية إذا عربت غيرت عن لفظها، وقيل: سموا بذلك لتوبتهم عن عبادة العجل. هاد: تاب، والهائد التائب. قال الشاعر: إني امرؤ من حبه هائد أي تائب، وفي التنزيل: (إنا هدنا إليك) أي تبنا. وقال ابن عرفة: هدنا إليك أي سكنا إلى أمرك، والهوادة السكون والموادعة.
(¬3) النصارى: جمع واحد نصراني، وقيل: نصران بإسقاط الياء، وهذا قول سيبويه، والأنثى نصرانة، كندمان وندمانة، وهو نكرة يعرف بالألف واللام. قال الشاعر:
صدت كما صد عما لا يحل له ... ... ... ساقي نصارى قبيل الفصح صوام
فوصفه بالنكرة. وقال الخليل: واحد النصارى نصري، كمهري ومهارى، وأنشد سيبويه شاهدا على قوله:
تراه إذا دار العشا متحنفا ... ... ... ويضحي لديه وهو نصران شامس
ولكن لا يستعمل نصران ونصرانة إلا بياءي النسب ؛ لأنهم قالوا: رجل نصراني وامرأة نصرانية، ونصره جعله نصرانيا. وفي الحديث: فأبواه يهودانه أو ينصرانه. وقال عليه السلام: لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.
Sayfa 122