363

Edebiyatçıların Dersleri ve Şairler ile Belagatçıların Muhavereleri

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

قال أبو تمّام:
يشتاقه من كماله غده ... ويكثر الوجد نحوه الأمس
قال ابن الرومي:
تنافس الناس في أيّام دولته ... فما يبيعون ساعات بأعوام
ومن الأقوال المشهورة:
فلان لا يحجب في العلم ... (أي لا يخفى مكانه)
وقال شاعر:
وهل يخفى على الناس النهار
قال ابن الرومي:
شمس الضحى أبرع من أن تطمسا «١»
وقال آخر:
إنّي إذا خفي الرجال وجدتني ... كالشّمس لا تخفى بكلّ مكان
قال ابن هرمة «٢»:
إذا خفي القوم اللئام رأيتني ... مقارن شمس في المجرّة أو بدر «٣»
وكان علي بن الحسين ﵄ يطوف بالبيت فرآه يزيد. فقال: من هذا؟
فقال له الحارث بن الليث:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرم «٤»
اعتذار من لم يعرف
قال رجل لسقراط ذكرتك عند فلان فلم يعرفك فقال: يضرّه أنه لا يعرفني، لأنه لا يجهل مكان ذي العلم إلّا خسيس. وقال محمد بن الزيات لبعض أولاد البرامكة: من أنت ومن أبوك؟ فقال: أما أنا فالذي تعرفني وأما أبي فالذي لم يعرفك ولا أباك. قال المتنبي:
وإذا خفيت على الغبيّ فعاذر ... أن لا تراني مقلة عمياء

1 / 367