36

Edebiyatçıların Dersleri ve Şairler ile Belagatçıların Muhavereleri

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

بالتوسّم. وقال ﵊: اتقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله. وكان عمر (رضي الله) عنه يقال له المحدّث لصحة ظنّه. وقال النبي ﷺ: إن يكن في هذه الأمة محدّث فهو عمر. ويقال: فلان ألمعيّ، وقيل: ما تزاحمت الظنون على أمر مستور إلا كشفته. قال الشاعر: إذا ما ظنّ أعرض أو أصابا وقال: نجيح مليح أخو مارق ... يكاد يخبر بالغائب وقال البحتري: وإذا صحّت الرويّة يوما ... فسواء ظنّ امرىء وعيانه «١» وقال الموسوي: ولا علم لي بالغيب إلا طليعة ... من الحزم لا يخفى عليها المغيب مدح الشكّ وسوء الظنّ قيل: بوحشة الشكّ ينال أنس اليقين. وقيل: عليك بسوء الظنّ، فإن أصاب فالحزم، وإن أخطأ فالسلامة. قال الشاعر: وحسن الظنّ عجز في أمور ... وسوء الظنّ يأخذ باليقين وقيل: من أطال الركون قلّ ركونه «٢» وقول الله تعالى: إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ «٣» دلالة على أن جلّه صواب. وقال عبد الملك: فرق ما بين عمر وعثمان إنّ عمر أساء ظنّه فاحكم أمره وعثمان أحسن ظنّه فأهمل أمره. وقيل لبعضهم: أسأت الظنّ، فقال: أن الدنيا لما امتلأت مكاره وجب على العاقل أن يملأها حذرا، وقال أبو محمد الخازن: وما شكّي وإن أكثرت إلا ... محاماة على الشيء اليقين «٤»

1 / 40