356

Edebiyatçıların Dersleri ve Şairler ile Belagatçıların Muhavereleri

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

حثّ من يحسد فاضلا أن يفعل فعله
رأى الحسن قوما يتهافتون على جنازة بعض الصالحين، فقال: مالكم تتهافتون على ما لا يجدي عليكم؟ ها هي الاسطوانة التي كان يلزم إلزموها تكونوا مثله. قال أسجع:
يريد الملوك مدى جعفر ... ولا يصنعون كما يصنع
وقال ابن المعتز:
يا طالبا للملك كن مثله ... تستوجب الملك وإلّا فلا
وأنشد أبو العيناء:
إذا أعجبتك خلال امرىء ... فكنه يكن منك ما يعجبك «١»
الموصوف بأنه نال السّماء رفعة
قال تميم بن مقبل:
نالوا السماء فأمسكوا بعنانها ... حتى إذا كانوا هناك استمسكوا «٢»
قال صاحب البصرة:
ملكنا السماء بأحسابنا ... ولولا السماء ملكنا السما
أخذه من قول النابغة الجعدي:
بلغنا السماء نجدة وتكرّما ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
وأنشد ذلك النبي ﷺ فقال: إلى أين؟ فقال: إلى الجنة فقال ﷺ: لافضّ فوك، وقال الفرزدق:
فلو أن السّماء دنت لمجد ... ومكرمة، دنت لهم السماء
النازل ذروة الشرف
قال شاعر:
سما فوق صعب لا تنال مراتبه
وقال حسّان:
سموت إلى العليا بغير مشقّة ... فنلت ذراها لا دنيئا ولا وغلا «٣»
قال ابن الرومي:
تدلّوا على هام المعالي إذا ارتقى ... إليها أناس غيرهم بالسّلالم «٤»

1 / 360