307

Edebiyatçıların Dersleri ve Şairler ile Belagatçıların Muhavereleri

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

قال الأخطل:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم «١»
ذمّ الحقد وذويه
قال النبي ﷺ: ترفع أعمال العباد فترفع إلى الله في كل جمعة فيغفر للمستغفرين ويرحم المترحّمين ويترك أهل الحقد لنيتهم. وقيل للأحنف: من أسود الناس فقال:
الأخرق في ماله المطرّح لحقده.
أسباب العداوات
شكا رجل إلى سهل بن هارون عداوة رجل فقال: العداوة تكون من المشاكلة والمناسبة والمجاورة واتفاق الصنائع فمن أيّها معاداته لك وقال رجل لآخر إنّي أخلص لك المودة، فقال: قد علمت. قال كيف علمت وما معي من الشاهد إلا قولي. قال إنك لست بجار قريب ولا بابن عم نسيب ولا بمشاكل في صناعة، وقيل لمشيب بن شبة: ما بال فلان يعاديك فقال لأنّه شقيقي في النسب وجاري في البلد ورفيقي في الصناعة، وقيل: كل عداوة لعلة فإنها تزول بزوال العلة وكل عداوة لغير علّة فإنها لا تزول.
عداوة الأقارب
قيل: عداوة الأقارب كالنار في الغابة. ما النار في الفتيلة بأحرق من تعادى القبيلة.
وقيل: عداوة الأقارب كلسع العقارب. قال: إن الأقارب كالعقارب بل أضرّ من العقارب.
وسئل بعضهم عن بني العم فقال: هم أعداؤك وأعداء أعدائك، ولهذا باب في الأقارب.
من لا يبالى بعداوته
قال الأعشى «٢»:
ألست منتهيا عن نحت أثلتنا ... ولست ضائرها ما أطّت الإبل «٣»
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقال كشاجم:
تبارزني ونفسك في رصاص ... وكم يبقى على النّار الرّصاص

1 / 311