275

Edebiyatçıların Dersleri ve Şairler ile Belagatçıların Muhavereleri

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Yayıncı

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

بيروت

ولم يرض فهو جبار، وقيل: من لم يغضب من الجفوة لم يشكر أخا النعمة. وقيل: فلان يملك حالتيه أي غضبه ورضاه.
الحثّ على ترك الغضب المؤدّي إلى الاعتذار
قال حكيم: إياك وعزة الغضب فإنها تصير «١» بك إلى ذلّ الاعتذار.
قال الشاعر:
ولا تحكم من بعض الأمور تعزّزا ... فقد يورث الذلّ الطويل تعزّز
وقال آخر:
ولرّب ممتعض هو المتذّلل «٢»
وقال آخر:
متى ترد الشفاء لكل غيظ ... تكن مما يغيظك في إزدياد
سرعة الغضب وبطؤه
قيل: أسرع الناس رضا أسرعهم غضبا، كالحطب أسرعه خمودا أسرعه وقودا.
وكان بعض الناس يقول: أعوذ بك من غضب من لا يكاد يغضب، وأعوذ بك من غضب امرأة قادرة وذي قوة قاهرة.
الحثّ على ملأمة النّاس
قال أبو العتاهية «٣»:
ساهل النّاس إذا ما غضبوا ... وإذا عزّ أخوك فهن
قال محمود الورّاق:
دار الصديق إذا استشاط تغضّبا ... فالغيظ يخرج كامن الأحقاد «٤»
ولربّما كان التغضّب باحثا ... لمثالب الآباء والآجداد
النّهي عن مراجعة السفيه ومدح فاعل ذلك
قال الله تعالى: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلامًا
«٥» قال الشاعر:
لا ترجعنّ إلى السّفيه خطابه ... إلا جوّاب تحيّة حيّاكها
فمتى تحرّكه تحرّك جيفة ... تزداد نتنا ما أردت حراكها

1 / 279