190

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Araştırmacı

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

السادسة

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

دمشق

وَائِل بِدَلِيل قَوْله ٢٦٨ - (حَلَفت بمائرات حول عوض ... وأنصاب تركن لَدَى السعير) والسعير اسْم لصنم كَانَ لعنزة انْتهى وَلَو كَانَ كَمَا زعم لم يتَّجه بِنَاؤُه فِي الْبَيْت عَسى فعل مُطلقًا لَا حرف مُطلقًا خلافًا لِابْنِ السراج وثعلب وَلَا حِين يتَّصل بالضمير الْمَنْصُوب كَقَوْلِه ٢٦٩ - (... يَا أبتا علك أَو عساكا) خلافًا لسيبويه حَكَاهُ عَنهُ السيرافي وَمَعْنَاهُ الترجي فِي المحبوب والإشفاق فِي الْمَكْرُوه وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَعَسَى أَن تكْرهُوا شَيْئا وَهُوَ خير لكم وَعَسَى أَن تحبوا شَيْئا وَهُوَ شَرّ لكم﴾ وتستعمل على أوجه أَحدهَا أَن يُقَال عَسى زيد أَن يقوم وَاخْتلف فِي إعرابه على أَقْوَال أَحدهَا وَهُوَ قَول الْجُمْهُور أَنه مثل كَانَ زيد يقوم وَاسْتشْكل بِأَن الْخَبَر فِي تَأْوِيل الْمصدر والمخبر عَنهُ ذَات وَلَا يكون الْحَدث عين الذَّات وَأجِيب بِأُمُور أَحدهَا أَنه على تَقْدِير مُضَاف إِمَّا قبل الِاسْم أَي عَسى أَمر زيد الْقيام أَو قبل الْخَبَر أَي عَسى زيد صَاحب الْقيام وَمثله ﴿وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه﴾

1 / 201