العيلامية لغة عيلام١.
ومراد البابليين أو الآشوريين أو الفرس من "العربية" أو "بلاد العرب". البادية التي في غرب نهر الفرات الممتدة إلى تخوم بلاد الشام.
وقد ذكرت "العربية" بعد آشور وبابل وقبل مصر في نصّ "دارا" المذكور٢. فحمل ذلك بعض العلماء على إدخال طور سيناء في جملة هذه الأرضين٣. وقد عاشت قبائل عربية عديدة في منطقة سيناء قبل الميلاد.
وبهذا المعنى أي معنى البداوة والأعرابية والجفاف والقفر، وردت اللفظة في العبرانية وفي لغات سامية أخرى، ويدل ذلك على أن لفظة "عرب" في تلك اللغات المتقاربة هو البداوة وحياة البادية، أي بمعنى "أعراب". وإذا راجعنا المواضع التي وردت فيها كلمة "عربي" و"عرب" في التوراة، تجدها بهذا المعنى تمامًا؛ ففي كل المواضع التي وردت فيها في سفر "أشعياء" "Isaiah" مثلًا نرى أنها استعملت بمعنى بداوة وأعرابية، كالذي جاء فيه: "ولا يخيم هناك أعرابي٤". فقصد بلفظة "عرب" في هذه الآية الأخيرة البادية موطن العزلة والوحشة والخطر، ولم يقصد بها قومية وعلمية لمجلس معين بالمعنى المعروف المفهوم.
ولم يقصد بجملة "بلاد العرب" في الآية المذكورة والتي هي ترجمة "مسا
_________
١ "السوس بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة أخرى. بلفظ السوس الذي يقع في الصواف: بلدة بخوزستان، فيها قبر دانيال ﵇. قال حمزة: السوس تعريب الشوش بنقط الشين، ومعناه الحسن والنزه والطيب ... قال ابن المقفع: أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وتستر ولا يدري من بنى السوس وتستر والأبلة. وقال ابن الكلبي: السوس بن سام بن نوح"، البلدان "٥/ ١٧١ وما بعدها".
٢ Sculp. P.، ٤، ٩٥، ١٦١.
٣ Ency.، Bibli.، P.، ٢٧٣، Hastings، P. ٤٦.' Encyclopaedia Biblica، by Cneyne، I، PP.، ٢٦٧، J. Hastings، A Dictionary of the Bible، I، P.، ١٣١، J. Hastings، A Dictionary of the Bible dealing with its Language Literature and Contents، p.، ٨٤.
٤ الإصحاح الثالث عشر، آية ٢٠ "ولا يضرب أعرابي فيها خباء"، الترجمة الكاثوليكية، المطبعة الكاثوليكية، بيروت ١٩٦٠.
٥ الإصحاح الحادي والعشرين، الأية ١٣،
J. Simons، The Georgraphical and Topographical Texts of the Old Testament، Leiden، ١٩٥٩، P.، ٤.
1 / 18