168

الشيخ الثاني بعد المئتين من حماة

محمد بن أحمد بن ابراهيم بن أبي بكر بن محمد بن جميل الطائي البياني الحموي الشافعي الشهير بابن الأشقر شمس الدين ولد سنة ثمان وستين وسبع مئة وسمع من عائشة بنت محمد بن عبد الهادي ثلاثيات البخاري وقطعة من أول صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وأجازت له وكان شيخا حسنا صالحا زاهدا معتبرا ببلده ويستحضر كثيرا من الفقه ومات بحماة سنة خمسين وثمان مئة في رابع عشري شوال على ما بلغنا والله أعلم

الشيخ الثالث بعد المئتين من مكة المشرفة

محمد بن أحمد بن سعيد المقدسي ثم الحلبي الحنبلي نزيل مكة القاضي شمس الدين ولد في سنة إحدى وسبعين وسبع مئة بكفر لبد بفتح اللام والباء الموحدة من جبل نابلس ونشأ به وحفظ به القرآن العظيم ثم انتقل في سنة سبع وثمانين إلى صالحية دمشق فتفقه بها على مذهب الإمام أحمد على القاضي تقي الدين ابن مفلح وأخيه جمال الدين عبدالله والشيخ شهاب الدين الفندقي تم انتقل إلى حلب في سنة إحدى وتسعين فحفظ بها العمدة في الأحكام ومختصر الخرفي وعرنهما وتفقه بها بالقاضي شهاب الدين بن فياض وسمع بها من البرهان بن صديق مجلسا من أوائل صحيح البخاري أوله باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد وينتهي إلى باب صلاة الكسوف وباشر بها الشهادة مدة وناب بها في القضاء والخطابة بالجامع الكبير تم انتقل إلى بيت المقدس في سنة اثني عشرة واقام بها إلى أثناء سنة تمان عشرة تم انتقل إلى دمشق وأقام بها وحج مرات وجاور بمكة المشرفة مرات في سنة عشر وثمان مئة وسبع وعشرين وخمس وثلاثين واحدى واربعين

Sayfa 204