بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما قال الشيخ الإمام المحدث الحافظ محمد المدعو عمر بن فهد المكي الأثري في أول مشيخته ومن خطه نقلت الحمد لله الذي وفقنا لخدمة حديث خير المرسلين وجعلنا بهذا أفضل من الأمم الماضين وبعث إلينا من أرسله رحمة للعالمين محمدا خاتم النبيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين وبعد فلما وفق الله سبحانه وتعالى كاتب هذه الأحرف محمد المدعو عمر بن محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي المكي الأثري أنجح الله قصده وألهمه رشده آمين لطلب الحديث والرحلة فيه إلى الديار المصرية والشامية ولقي بها بقية من الشيوخ فاستجازهم مع جماعة من أهل الحرمين الشريفين وغيرهم في جملة من الاستدعاءات لعدة من الأصحاب منهم سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى الإمام العلامة الأوحد المحدث البارع المفيد موفق الذين أبو ذر أحمد بن شيخنا الحافظ الكبير المرحوم برهان الدين أبي الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي الشافعي وأخواه الفقيهان الأصيلان ناصر الدين أبو حمزة أنس وجمال الدين أبو حامد عبدالله نفع الله بهم كما نفع بوالدهم ووقف سيدي موفق الدين المشار إليه على نقل بعض ذلك وورد علي كتاب في موسم سنة 869 ه في أن أجمع له تراجم
Sayfa 37
من أجاز له باستدعائي فوجدت اسمه مجملا في عشرين استدعاء مع أخويه خلا الثالث والرابع فصرحا بأسمائهم فجمعت هذا الكتاب جميع من أجاز في الاستدعاءات المذكورة ورتبتهم على حروف الهجاء فأقول
الشيخ الأول من المدينة الشريفة
ابراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد الخجندي بضم الخاء المعجمة والجيم وسكون النون بعدها دال مهملة المدني الحنفي الأديب برهان الدين ابن العلامة جمال الدين أبي الطاهر ولد بالمدينة الشريفة ونشأ بها وسمع بها من البرهان بن صديق في سنة سبع وتسعين وسبع مئة المجلس الأخير من صحيح البخاري وأوله باب قول الله نعالى أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وأجاز له في سنة ست وتسعين وما بعدها السراج البلقيني وابن الملقن والحافظان العراقي والهيثمي والبرهان الشامي والسويداوي وابن أبي المجد والقاضي اسماعيل الحنفي وأبو هريرة ابن الذهبي والكمال الدميري وفاطمة بنت المنجا وفاطمة بنت محمد بن عبد الهادي وغيرهم ونظم الشعر الحسن فمنه ما كتب به في الإستدعاءات أجزت لهم أبقاهم الله كل ما رويت عن الأشياخ في سالف الدهر وما لي من نثر وظم بشرطه علي رأي من يروي الحديث ومن يقري وأنال إحسانا من القوم دعوة تحقق لي الامال والأمن في الحشر
Sayfa 38
الدمشقي الصالحي الإمام العلامة الأديب برهان الدين أبو إسحاق ابن العلامة قاضي القضاة شهاب الدين أبي العباس ولد في سابع عشري شهر رمضان سنة ست أو سبع وسبعين وسبعمائة وسمع من والده الثالث من فوائد إسماعيل الإخشيد ومن التقي صالح بن خليل بن سالم الكناني المقرىء مشيخة قاضي البيمارستان تخريج أبي سعد بن السمعاني ومن شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن خطاب المقدسي المؤذن الأربعين الصوفية تخريج الحافظ أبي نعيم الاصبهاني ومن الحافظ نور الدين الهيثمي الحديث المسلسل بالأولية وذكر أنه سمع من الحافظ زين الدين العراقي الحديث المسلسل بالأولية وصحيح البخاري ومن عائشة بنت محمد بن عبد الهادي صحيح البخاري بفوت واشتغل كثيرا ومهر في عدة فنون من فقه وعربية وأدب وناب عن والده في القضاء بدمشق والخطابة بجامع بني أمية ثم ولي الخطابة بالجامع الأموي استقلالا ثم خمل في دولة المؤيد بواسطة ابن البارزي ثم قرر في مشيخة الخانقاه الباسطية بفح قاسيون ثم أضيف إليه نظر أوقاف الحرمين الشريفين فحمدت سيرته ثم ولي قضاء دمشق عوضا عن الكمال بن البارزي في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين بسفارة ناظر الجيش عبد الباسط فلما وصل إليه التوقيع باستقراره في قضاء القضاة امتنع من القبول فأتاه نائب الشام الأمير أينال الجمكي إلى بيته وسأله القبول فلم يجبه وصمم على الإمتناع وله الخط الحسن والنظم الرائق وله ديوان خطب وديوان شعر واختصر
Sayfa 39
الصحاح للجوهري اختصارا حسنا وله اقتدار على الإنشاء أنشأ رسالة عاطلة من النقط من عجائب الدهر في الحشو والسلامة والإنسجام وعدم التكلف وكذلك نظم من ذلك أشياء حسنة ومات بدمشق يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبعين وثمان مئة وكان له مشهد عظيم ورئي له مراء حسان وكان والله جديرا بكل خير
الشيخ الثالث من حلب
إبراهيم بن أحمد بن يونس المغربي الأصل ثم الحلبي الشهير بابن الضعيف بالتصغير والتثقيل برهان الدين ابن الشيخ الفاضل شهاب الدين ولد في حدود سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة وسمع من البرهان بن صديق بعض صحيح البخاري وحدث ببعض مسموعه وهو رجل أمي محافظ على الصلوات والخير متعفف منجمع عن الناس بالمدرسة الشرقية بحلب يحسن إلى الغرباء النازلين بها ويعرف أشياء من المواعيد أسر في فتنة اللنك وحضر ببلاد العجم مجالس العلم وعنده سذاجة وكرم مع فقره وقلة ذات يده
الشيخ الرابع من حلب
إبراهيم بن حمزة بن أبي بكر بن يحيي بن أحمد بن خضر بن فياض بن سوار بن
Sayfa 40
هشام بن مدركة بن ثعلبة بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن جميل بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر الأغر بن ابراهيم الأعرابي بن محمد الممدوح بن علي الزيني بن عبد الله الجواد بن الإمام جعفر الطيار بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي الجعفري الحنفي السيد برهان الدين ابن السيد عز الدين ولد في العشر الأول من شهر رمضان سنة سبع وسبعين وسبع مئة بحلب وسمع بها من البرهان ابن صديق المجلس الأخير من صحيح البخاري وأوله باب كلام الرب مع جبريل وحدث بها ولي نظر الجيش ووكالة بيت المال بحلب وهو عامل أوقاف الحنفية بحلب وفي يده كتابة وظائف بها مات بين صلاتي الظهر والعصر يوم الأحد سابع عشر المحرم سنة تسع وأربعين وثمان مئة
الشيخ الخامس من القاهرة
إبراهيم بن صدقة بن ابراهيم بن اسماعيل المقدسي الأصل القاهري الحنبلي المعروف والده بالصائغ البزاز الشيخ الفاضل برهان الدين بن فتح الدين ولد سنة اثنتين وسبعين وسبع مئة حفظ العمدة في الأحكام ومختصر الخرقي في الفقه على مذهب الإمام أحمد وعرضهما وسمع من الجمال الباجي المحدث الفاصل للرامهرمزي والمجالس الخمسة السلماسيات وقطعة م آخر المعجم الكبير للطبراني ومن أبي الفتح بن حاتم دلائل النبوة للبيهقي ومن أحمد بن حسن السويداوي النسائي الصغير والموطأ رواية يحيي بن يحيي والشمائل للترمذي ومن عز الدين بن الكويك الأدب المفرد للبخاري ومن عبد الرحيم بن رزين صحيح البخاري ومن شمس الدين العسقلاني الشاطبية ومن ابن بنين البلدانيات للسلفي ومن ابن الشيخة الأربعين للحاكم ومن نور الدين علي بن عثمان بن الناصح بعض مصنفاته وغيرها وأجاز له البرهان الشامي وعبد الرحيم بن الفصيح والعراقي والهيثمي والحلاوي وابن أبي المجد وابن المطرز وصلاح الدين الزفتاوي وعزيز الدين المليجي ومحمد بن ياسين
Sayfa 41
الجزولي وغيرهم وحدث وكان صوفيا بالخانقاه الأشرفية المستجدة بالقاهرة مات في يوم الأحد سادس عشري جمادي الآخرة اثنين وخمسين وثمان مئة بالقاهرة
الشيخ سادس من القاهرة
إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن علي بن محمد بن القاسم بن صالح بن هاشم العرياني بضم العين المهملة وإسكان الراء ثم التحتانية وبعد الألف نون المصري الشافعي القاضي برهان الدين أبو الوفاء ابن المحدث جمال الدين ابن الحافظ شهاب الدين ولد في ثاني عشري جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبع مئة بكر به أبوه فأحضره على جماعة من ذلك حضر في الثانية على أحمد بن أيوب بن ابراهيم بن المنفر مشيخة النعال وفي الثالثة على عبد الرحمن بن الشيخة قطعة من المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم وفي الرابعة على البرهان الشامي والدجوي جزء الأنصاري وفوائد ابن ماسي وعلى السويداوي جزء القزاز وفي الخامسة على البرهان الشامي جزء أبي الجهم وثلاثيات الدارمي وموافقاته وعلى ابن الشيخة مشيخة أحمد بن عبد الدائم تخريج ابن الظاهري وسمع من البرهان الشامي مسند الدارمي والشاطبية ومعجم الإسماعيلي وغير ذلك ومن ابن أبي المجد مسند الشافعي وغيره ومن السراج البلقيني وابن المطرز والزفتاوي والحلاوي وصدر الدين المناوي
Sayfa 42
ونجم الدين البالسي وبرهان الدين الأنباسي وشمس الدين الغماري والسويداوي وأبي بكر بن الحسين المراغي وستيتة ابنة محمد بن غالي وغيرهم وأجاز له خلق منهم أبو الخير أحمد بن خليل العلائي وابراهيم بن أحمد بن عبد الهادي وأحمد بن أقبرص وأحمد بن محمد بن السلار وأبو بكر بن أحمد بن عبد الهادي وأبو هريرة ابن الذهبي ومحمد بن محمد بن محمد بن عمر بن قوام وعبدالله بن خليل الحرستاني وفاطمة بنت المنجأ وفاطمة بنت عبد الهادي وحدث وناب في القضاء بالقاهرة عن القاضي علم الدين صالح البلقيني ثم شيخنا أبي الفضل بن حجر وكان مسرفا على نفسه مجاهرا بالمعاصي مات سكرانا تردى من بيت بولاق إلى النيل في يوم الخميس سابع عشري شهر رجب سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة فغرق ولم يوجد إلا يوم الأحد مستهل شعبان فغسل من الغد وصلي عليه ودفن بعد أن صارت له رائحة كريهة سامحه الله وعفا عنه
الشيخ السابع من بعلبك
إبراهيم بن عبد الله بن اسحاق البعلي الشافعي التاجر سمع من عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الزعبوب صحيح البخاري في سنة خمس وسبعين وسبع مئة وحدث بشيء منه
الشيخ الثامن من القاهرة
إبراهيم بن علي بن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الرحمن البهنسي بموحدة ونون مفتوحتين الأديب البارع برهان الدين ولد في سنة خمس وستين وسبع
Sayfa 43
مئة نظم الشعر وكان شيخا صالحا مباركا أحد الصوفية بالخانقاه البيبرسية بالقاهرة مات في سادس شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثمان مئة بالقاهرة رحمه الله ومن نظمه عليك بخصلتين تعش سعيدا ولا تك ما حبيت لهن كاره مواظبة الصلاة بال تواني واسباغ الوضوء على المكاره ومنه ولما رأيت الورد ضاع بخده وعذاره آس عليه دائر أيقنت أن القد غصن مثمر بجماله وعليه قلبي دائر ومنه وشادن يروي حديث الهوى بصحة عن جده الأزهري حتى إذا عارضه عارض أصبح يرويه عن الأشعري ومنه بانوا قبان الصبر من بعدهم والحزن قد وافى وولى السرور وخلفوا الصب حليف الأسى ألا إلى الله تصير الأمور ومنه دع النسوان واهجرههن جرا ولا تركن لربات الحجال فما من فتنة تخشى لعمري أشد من النساء على الرجال
Sayfa 44
الشيخ التاسع من مكة المشرفة
إبراهيم بن علي بن محمد بن داود بن شمس بن رستم بن عبد الله البيضاوي المكي الشافعي الشهير بالزمزمي العلامة برهان الدين أبو إسحاق ولد في ليلة الإثنين حادي عشر جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبع مئة بمكة ونشأ بها وسمع بها من البرهان ابن صديق صحيح البخاري ومسند الدارمي ومن أبي الطيب السحولي الشفا ومن القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي صحيح مسلم وغيره ومن البرهان الأنباسي الموطأ رواية يحيي بن يحيي ومن غيرهم وأجاز له في سنة ست وثمانين وما بعدها العفيف النشاوري والبرهان الشامي وابن أبي المجد والتقي ابن حاتم وزين الدين العراقي ونور الدين الهيثمي وسراج الدين البلقيني وسراج الدين بن الملقن وصدر الدين الياسوفي والشيخ كمال الدين الدميري وغيرهم واشتغل بالعلم فحصل منه فنونا فأخذ الفقه عن القاضي جمال الدين بن ظهيرة والعربية عنه وعن الشيخ نسيم الدين الكازروني ولازمه وبه تخرج وعنه انتفع والشيخ ركن الدين الحافي والإمام شمس الدين المعيد والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والتحرير وعلم الميقات واستخراج التقويم من الزيج والتواريخ عن أخيه بدر الدين حسين والعروض عن أخيه مجد الدين اسماعيل والمعاني والبيان والمنطق وأصول الدين عن الشيخ لطف الدين السمرقندي تلميذ الشيخ سعد الدين التفتازاني والتصوف عن الشيخ موسى الزهراني والشيخ محيي الدين الغزالي وحسن الأبيوردي وزين الدين الحافي ولبس منه الخرقة ومن محيي الدين الغزالي وأذنا له في إلباسها وصنف في علم الميقات والفرائض وكان من أعلم أهل بلده فيهما وله نظم وكان والده على سقاية العباس وأمر بير زمزم فاستمر هو وأخواه بهما بعد والده ثم استقل بولاية أمرهما بعد إخوته وأضر في سنة ثمان وخمسين وانقطع بمنزله لا يخرج منه إلا لصلاة الجمعة وحصل له سلس البول
Sayfa 45
فصار لا يخرج من منزله وكان خيرا ساكنا بشوشا كثير الدعابة مات قبل العصر من يوم الخميس خامس عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أهله رحمه الله ومن نظمه وإن ترد كشف الصحاح للفظة فباب آخره وفصل أول وإن يك الحرف الأخير حرف علة فمن فصول أخر يحصل ومنه وماء زمزم فيه للأنام غذا كذا دواء من الأمراض والعلل فهو الشفاء لاسقامي وإن كثرت وهو الطعام كذا عن سيد الرسل ومنه بلغت الثمانين مع بضعها وابناء عصري مضوا بالحمام وأسمعت أعلى حديث بها وباحب هذا ببيت حرام وما كنت آمله قبلها وأرجو من الله حسن الختام ومنه وكتبه على بعض الاستدعاءات يقول إبراهيم نجل علي أجزتهم بالشرط ما هولي وما تجوز لي روايته عن من سمعته من الأول ومولدي بمكة في زعد من هجرة سيد الرسل ومنه وكتبه على استعداء آخر أجزت لهم ما صح من رواية وما لي من نظم أتى من قريحتي وإسمي ابراهيم نجل عليهم محمد جدي وزمزم نسبتي
Sayfa 46
وفي السبع والسبعين والسبع مئة ولدت بمغنى مكة خير بلدة وعمرت دهري نحو سبعين حجة وأسال رب العرش يحسن ميتتي
الشيخ العاشر من
إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الدمشقي الشافعي الشهير بابن الحداد العدل المقرىء برهان الدين سمع من الحافظ أبي بكر بن المحب في سنة خمس وثمانين النصف الأول من عوالي أبي يعلى اسحاق بن عبد الرحمن بن الصابوني تخريج أبي سعيد السكري ومن أحمد بن هلال الموطأ رواية يحيى بن يحيى ومن عمر البالسي كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا وحدث
الشيخ الحادي عشر من حلب
إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الأصل ثم الحلبي المولد والدار الشافعي الإمام العلامة الحافظ الكبير برهان الدين أبو الوفاء حافظ بلاد الشام أشهر من أن يوصف وأكبر من أن ينبه مثلي على قدره ولد في ثاني عشري شهر رجب سنة ثلاث وخمسين وسبع مئة بالحلوم من حلب مات والده وهو صغير جدا فكفلته والدته وهي ابنة عمر بن محمد بن الموفق أحمد بن هاشم بن أبي حامد عبدالله بن العجمي الحلبي وانتقلت به إلى دمشق فأقام معها وحفظ بعض القرآن الكريم ثم رجعت الى حلب وهو صحبتها فنشأ بها وأدخلته في مكتب الأيتام تجاه المدرسة الشاه بختية الحنفية بالنشابين الذي هو لناصر الدين الطواشي فحفظ به القرآن العزيز وصلى به بخانقاه جده لأمه الشمس أبي بكر بن أحمد بن العجمي والد والدته الموفق
Sayfa 47
أحمد السابق ذكره برأس درب البازيار ثم قرأ عدة ختمات تجويدا على بعض أهل القراءات ثم قرأ من أول القرآن العظيم إلى أثناء سورة التوبة لأبي عمرو على الماجدي ثم قرأ من أول القرآن الكريم الى أول سورة المزمل لقالون على الإمام شهاب الدين أحمد بن أبي الرضا الحموي وقرأ ختمتين لأبي عمرو وثالثة بلغ فيها الى أول سورة يس لعاصم على الشيخ عبد الأحد الحراني الحنبلي ثم قرأ بعض القرآن لنافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو على الإمام المجيد أبي عمرو محمد بن ميمون البلوي الأندلسي وطلب الحديث بنفسه بعد أن كبر وأقدم سماع له في سنة تسع وستين وكتب الحديث في جمادى الثانية سنة سبعين وعنى بهذا الشأن وتفنن في علوم وسمع وقرأ الكثير ببلده على شيوخها فأتى على غالب مروياتها ورحل إلى البلاد المصرية والشامية مرتين الأولى في سنة ثمانين فسمع بحماة وحمص وبعلبك ودمشق ونابلس وبيت المقدس والخليل وغزة والقاهرة ومصر والإسكندرية ودمياط وتنيس على عدة من الشيوخ وأدرك بدمشق خاتمة أصحاب الفخر ابن البخاري الصلاح ابن أبي عمر ولم يسمع من أحد من أصحاب ابن البخاري سواه وأكثر جدا من العالي والنازل وثبته بخطه الدقيق الحسن مجلدا ضخما وهو كثير الفوائد فشائخه بالسماع قريب المائتين وأجاز له جمع منهم من أصحاب ابن البخاري ابن أميلة وابن الهبل بجمع جميع مشائخه بالسماع والاجازة معجمه تخريج جامع هذه التراجم والد كاتب هذه الأحرف عبد العزيز بن عمر بن فهد المكي وذكر أنه كان عنده استدعاء فيه اسمه فيه إجازة جماعة منهم العز ابن جماعة ولم نعرف أحدا من أجاز فيه غيره وأنه ذهب في فتنة تمر وكان لا يرضى أن يحدث عن العز ابن جماعة تدينا وتفقه بحلب على جماعة منهم العلامة كمال الدين ابن العجمي والإمام علاء الدين علي بن خميس البابي والإمام نور الدين محمود بن علي بن العطار الحراني وابنه تي الدين محمد وشرف الدين الأنصاري والإمام شهاب الدين بن أبي الرضا وحضر عند الإمام شهاب الدين الأذرعي دروسا في الفقه منها في كتاب المنهاج للنووي وكذا حضر دروسا عند الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن جمعة بن الحنبلي وبالقاهرة على شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني
Sayfa 48
والعلامة سراج الدين بن الملقن والإمام شمس الدين الصفدي وغيرهم وأخذ علم الحديث بدمشق عن الحافظ صلاح الدين الياسوفي وبالقاهرة عن الحافظ العراقي والبلقيني وابن الملقن والنحو بحلب عن الإمام جمال الدين ابراهيم بن عمر الحلاوي وأبي عبدالله وأبي جعفر الأندلسيين والإمام زين الدين عمر بن أحمد بن المهاجر وبالقاهرة طرفا منه عن الإمام زين الدين أبي بكر التاجر الحنفي واللغة عن القاضي مجد الدين الشيرازي وطرفا من البديع عن الأستاذ أني عبد الله الأندلسي وطرفا من التصريف عن الإمام جمال الدين يوسف الملطي وجود الكتابة على جماعة منهم الشيخ بدر الدين حسن البغدادي الناسخ وهو أكتبهم ولبس خرقة التصوف من جماعة منهم بحلب شيخ الشيوخ نجم الدين عبد اللطيف بن محمد بن موسى الحلبي والشيخ أحمد المعري الشهير بالقريعة والشيخ مصطفى وبالقدس من عبد الله البسطامي وبالقاهرة من ابن الملقن وحج صحبة الحاج الشامي في سنة ثلاث عشرة وثمانمئة وكانت الوقفة الجمعة وصنف التصانيف الحسنة المفيدة منها كتاب التلقيح لفهم قارىء الصحيح في مجلدين ضخمين بخطه وفي اربع بغير خطه وفيه فوائد وكتاب نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس في مجلدين ونهاية السول في رواة الستة الأصول مجلدا ضخما والمقتفى في ضبط ألفاظ الشفا مجلدا ونثل الهميان في معيار الميزان مجلدا وذكر أنه لم يمعن النظر فيه والكشف الحثيث عن من يي بوضع الحديث مجلدا لطيفا والتبيين لأسماء المدلسين كراسين وتذكرة الطالب المعلم بمن يقال أنه مخضرم والاغتباط بمن رمي بالاختلاط وله حواشي على صحيح مسلم ذهبت في فتنة تمرلنك وحواشي على سنن أبي داود وسنن ابن ماجه وتلخيص المستدرك للذهبي وثجريد الصحابة للذهبي والكاشف للذهبي والميزان للذهبي والمراسيل للعلاني ولخص المبهمات لابن بشكوال وله عدة إملاءات على البخاري كتبها عنه جماعة من الطلبة وكتب بخطه الحسن المليح عدة مجلدات ومجاميع وحدث مع جميل السيرة وحسن السريرة بجملة من مروياته سمع منه الأئمة والحفاظ وقرأ صحيح البخاري على الناس في الجوامع والمساجد وغير ذلك خارجا عما قرأه في الطلب وعما قرىء عليه ستين مرة وقرأ صحيح مسلم نحو العشرين عرض عليه قضاء الشافعية ببلاده حلب مرات فامتنع وأصر على الامتناع
Sayfa 49
وكان إماما علامة حافظا خيرا ورعا دينا متواضعا وافر الفضل حسن الأخلاق متخلقا بجميل الصفات جميل المعاشرة محبا للحديث وأهله كثير النصح والمحبة لأصحابه ساكنا منجمعا عن الناس متعففا عن التردد إلى ذوي الجاهات طارحا للتكلف سهلا في التحديث كثير الإنصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصا الغرباء مواظبا على الإشتغال والاشغال والإقبال على القراءة بنفسه حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة صبورا على الاستماع ربما استمع اليوم الكامل من غير ملل ولا ضجر وكانت وفاته قبيل الظهر من يوم الثلاثاء سادس عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمئة بحلب وصلي عليه بين صلاتي الظهر والعصر في الجامع الكبير ودفن بمقبرة أهله بني العجمي بالجبيل داخل سور حلب رحمه الله تعالى ورضي عنه
الشيخ الثاني عشر من بعلبك
إبراهيم بن محمد بن محمد بن سليمان بن علي بن إبراهيم بن حارث بن جنيبة بالحيم ثم النون ثم الياء المثناة من تحت ثم الباء الموحدة بن نصيبين البعلي الشافعي المعروف بابن المرحل ولد في سنة ست وسبعين وسبع مئة سمع من أبي عبد الله محمد بن علي اليونيني والشريف محمد بن محمد بن ابراهيم الحسيني ومحمد بن محمد بن أحمد بن الجزري صحيح البخاري وحدث ببعضه وكان شيخ الشافعية ببلده بعلبك مات في يوم الأر بعاء سابع ذي الحجة سنة إحدى وستين وثمان مئة ببعلبك رحمه ألله
Sayfa 50
الشيخ الثالث عشر من الصاحلية
ابراهيم بن محمد بن موسى بن السيف محمد بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن فتح بن محمد بن صدقة بن محمد بن يعقوب بن القاسم بن ابراهيم بن ابراهيم بن اسماعيل بن حسين بن محمد بن سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العمري العدوي المقدسي الصالحي الحنبلي الشهير بالبقاعي الشيخ الصالح برهان الدين بن سيف الدين سمع من المحب الصامت في سنة ثمان وسبعين وسبع مئة الجزء الرابع من الحنائيات خلا خمسة أحاديث من أوله ومن أبي بكر بن اسماعيل بن عثمان البيتليدي الأول من الحنائيات ومن أبي الهول علي بن عمر الجزري جزءا من فوائد أبي الحسن علي بن معروف البزاز رواية القاضي أبي يعلى بن الفراء عنه وجزءا فيه أحاديث عوالي من مسموعات الحافظ أبي نعيم جمع الضياء المقدسي وغير ذلك ومن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبي عمر جزءا فيه ثلاثة مجالس من أمالي أبي طاهر المخلص وحدث وكان خيرا دينا محافظا على الصلاة جماعة حتى ضعف به الحال فانقطع بمنزله لا خرج منه إلا للصلاة ذا ورع وزهد لا يأكل إلا من كسب يده
الشيخ الرابع عشر من فوة
ابراهيم بن موسى بن بلال بن عمران بن سعود بضم السين المهملة أوله بن دمج بفتح الدال المهملة والميم وآخره جيم الكركي الشافعي نزيل مصر الإمام برهان الدين ولد في سنة ست وسبعين وسبعمائة بمدينة كرك الشوبك ونشأ بها وذكر أنه حفظ الشاطبية في القراءات والعمدة في الأحكام والمنهاج في الفقه
Sayfa 51
والمنهاج في الأصول والألفية في النحو لابن مالك والألفية في الحديث للعراقي وعرضهم على جماعة وأنه رحل إلى عدة من البلاد المصرية والشامية للاشتغال وأنه سمع صحيح البخاري كاملا على البرهان الشامي بلد الخليل والبرهان بن صديق بالقدس والقاضي تي الدين محمد بن شحمي بن الزكي الكركي بها والقاضي ابن فرحون بالرملة بسماعهم من الحجار وسماع ابن فرحون من وزيرة أيضا وأنه سمع صحيح البخاري بفوت على القاضي زين الدين العراقي بالقاهرة وأنه سمع صحيح مسلم ببيت المقدس على الشهاب ابن المهندس وشمس الدين الديري وأنه قرأ على البدر محمود العجلوني كتابي الأذكار ورياض الصالحين كلاهما للشيخ محي الدين النووي وعلى البرهان الشامي عدة من كتب الحديث وأنه تلى بالسبع على التقي العسقلاني بالقاهرة والبرهان الشامي بالقدس وبلد الخليل وأحمد بن عياش بدمشق والفخر ابن الزكي إمام الكلاسة بدمشق وشمس الدين بن عثمان بالخليل وأنه تلى بعض القراءات على جماعة منهم الشيخ بيرو وأحمد بن مثبت بالقدس وشهاب الدين بن الهليس ببلبيس وفخر الدين البلبيسي إمام جامع الأزهر بالقاهرة وشمس الدين بن اللبان بدمشق وأنه أخذ الفقه بالقاهرة عن البرهان الأبناسي وتلميذه تقي الدين الكركي وبالكرك عن الشيخ علاء الدين الفاقوسي تلميذ الأذرعي بدمشق وبدمشق عن شهاب الدين بن الجباب وببلبيس عن شمس الدين بن حبيحب وبدمنهور الوحش عن شهاب الدين بن السنديوني واخيه شمس الدين وقاسم بن عمر وابن عواض والنحو بالقدس عن الشيخ علاء الدين بن الرصاص وبالقاهرة عن البرهان الأبناسي وبدمشق عن أبي عبدالله المغربي التوزري وبد منهور الوحش عن ابني السنديوني وقاسم بن عمر وابن عواض والأصلين عن تقي الدين الكركي بالقاهرة والتصريف والمنطق عن الشيخ أبي عبدالله المغربي التوزري وأنه لازم ببيت المقدس شمس الدين ابن الخطيب وشمس الدين القلقشندي وشهاب الدين بن الهائم وحفظ نظمه في قواعد الإعراب وعرضه عليه وأجاز له وبالقاهرة البرهان البيجوري وشمس الدين البرماوي وبدر الدين الطنبدي وولي الدين العراقي وزين الدين القمني وأنه حضر دروس الجلال البلقيني وابن قاضي شهبة بدمشق وأنه تردد إلى الشيخ قنبر بجامع الأزهر وقرأ عليه تصريف العزي وأنه ناب في ضواحي القاهرة
Sayfa 52
عن الجلال البلقيني وولي قضاء المحلة عن الهروي وشيخ الإسلام ابن حجر ثم ولي قضاء منوف عن شيخ الإسلام ابن حجر وولي مشيخة مدرسة نصرالله بفوة وانقطع بها إلى أن مات وذكر أن له عدة مؤلفات في عدة فنون من فقه ونحو وقراءات ومات في أواخر شعبان ظلنا سنة ثلاث وخمسين وثمان مئة بالقاهرة
الشيخ الخامس عشر من حلب
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد وهو أول من ولي القضاء بحلب من بني العديم بن يحيي بن زهير بن هارون بن هارون أخي عبدالله جد بني جرادة ابني موسى بن عيسى القادم حلب من البصرة بعد الخمسين ومئة لأنه انتقل مع والده في طاعون سنة احدى وخمسين ومئة فلما وصلوا الى حران توفي بها أبوه ودفن بها فقدم عيسى إلى حلب ووالده هو عبدالله بن محمد بن أبي جرادة عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن أبي القبيلة عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القيسي العقيلي بضم العين الحلبي الحنفي الشهير بابن العديم قاضي القضاة شهاب الدين ابن قاضي القضاة جمال الدين ابن قاضي القضاة ناصر الدين ابن قاضي القضاة كمال الدين ابن قاضي القضاة عز الدين إبي البركات ابن الصاحب محي الدين أبي عبدالله ابن قاضي القضاة نجم الدين ابن قاضي القضاة جمال الدين ابن قاضي القضاة مجد الدين أبي غانم ابن قاضي القضاة جمال الدين ابن قاضي القضاة نجم الدين ولد في ثالث عشر صفر سنة أربع وستين وسبع مئة بحلب وسمع بها من والده الكثير من ذلك جزء أبي الجهم وجزء الخابري والمنتقى من مسند الحارث وأربعين ابن المجير ومشيخة عبدالله بن النحاس الأصم تخريج محمد بن علي
Sayfa 53
الصابوني والموطأ رواية يحيى بن يحيى بفوت وعشرة الحداد بفوت ومن الكمال ابن حبيب البلدانيات للسلفي وغالب الموطأ رواية القعنبي وغالب الفصيح لثعلب وغير ذلك ومن الشرف أبي بكر الحراني كتاب العلم لأبي خيثمة ومسلسلات التيمي والمنتقى من مسند الحارث ومن البدر محمد بن علي بن أبي سالم الحلبي مسلسلات التيمي وأجاز له جمع منهم أحمد بن محمد بن عمر زغلش وأحمد بن يوسف الخلاطي وحسن بن الهبل وابن قاضي الجبل وأحمد بن عبد الكريم البعلي والبهاء بن خليل والموفق الحنبلي وعمر بن ابراهيم النقبي ومحمود المنبجي وابن أميلة وغيرهم وحدث وهو من بيت كبير مشهور بالرئاسة محافظ على الصلوات والأذكار ولي قضاء حلب بعد فتنة تمر مدة وولي بعض أنظار المدارس بحلب وكان والده من قضاة السلف مات في الليلة المسفر صباحها عن يوم الأربعاء خامس عشر شوال سنة سبع وأربعين وثمان مئة رحمه الله تعالى
الشيخ السادس عشر من حلب
أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن علي بن اسماعيل الحموي الأصل ثم الحلبي الحنبلي القادري الشهير بابن الرسام قاضي القضاة شهاب الدين ولد تقريبا في سنة ثلاث وستين وسبع مئة اشتغل ببلده حماة وسمع بها من قاضيها شهاب الدين بن أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن المرداوي المعجم اللطيف للذهبي وثلاثيات صحيح البخاري وبعض صحيح البخاري والمر دعي المعرجة تخري المحب الصامت ومن حسن بن أبي المجد الآدمي وأحمد بن علي بن عبدان العداس وشرف ابنة محمد بن حسن بن مسعود الخطيب والدها بالمنصورية جزء أبي عمر السلمي ومن أحمد بن الألفي بعض صحيح البخاري وسمع بحمص من إمام جامعها أحمد بن حسين بعض صحيح البخاري وببعلبك من أبي عبد الله محمد بن علي بن اليونانية
Sayfa 54
صحيح البخاري وجزء أبي بكر بن زبان وبدمشق من المحب الصامت جزء أبي عمر بن فضالة وكتاب الذكر والدعاء ليوسف القاضي وسمع بالقاهرة من السراج البلقيني وزين الدين العراقي ونور الدين الهيثمي وغيرهم وأجاز له الحفاظ العلامة ابن رجب وابن سند والعماد بن بردس ومحمد بن محمد بن عمر بن عوض ومحمد بن أحمد بن المنبجي ويحيى بن يوسف الرحبي وعبد الرحيم بن محمود بن خطيب بعلبك وغيرهم وحدث وجمع كتابا في فضائل الأعمال وله مواعيد حسنة يورد فها أخبارا مستحسنة ولي قضاء بلده حماة ثم قضاء طرابلس ثم قضاء حلب مرارا ثم قضاء حماة واستمر بها الى أن مات وقدم القاهرة غير مرة وكان صاحب دهاء وله فضائل ونظم ونثر مات في سنة أربع وأربعين وثمان مئة بحماة رحمه الله وسامحه
الشيخ السابع عشر من القاهرة
أحمد بن أبي بكر بن اسماعيل بن سليم بفتح السين بن قايماز بقاف وياء تحتانية وآخره زاي ابن عثمان بن عمر الكناني البوصيري نزيل القاهرة الشافعي الإمام شهاب الدين ولد في العشر الأوسط من المحرم سنة اثنين وستين وسبع مئة اشتغل قليلا فاشتغل في النحو على بدر الدين المقدسي ولم يكن يشارك في شيء منه ولا من الفقه وسكن القاهرة وسمع بها من البرهان الشامي الأمالي والقراءة لابن عفان ولزم الحافظ زين الدين العراقي على كثير فسمع منه ومن رفيقه نور الدين الهيثمي جزء ابن زبر والسابع من حديث سفيان وما في أخره من حديث الباغندي وجزء ابن زبان والمجلس الثالث والرابع والحادي عشر من أمالي الجوهري وغير ذلك ومن سراج
Sayfa 55
الدين البلقيني ترجمة أبي القاسم بن سراقة من جزء آبن شاهد الجيش ثم لازم شيخنا أبي الفضل ابن حجر في حياة شيخه العراقي فكتب عنه لسان الميزان والنكت على الكاشف وسمع عليه كثيرا من تصانيفه وغيرها وأكب على نسخ الكتب الحديثية وفي الآخر أكب على نسخ الفردوس ومسند الفردوس وعلق بذهنه من أحاديثهما أشياء كثيرة وكان يذاكر بها وجمع أشياء منها زوائد سنن ابن ماجة على الكتب الأصول الخمسة والكلام على أسانيدها وزوائد السن الكبرى للبيهقي وعلى الكتب الستة وزوائد المساند العشرة أبو داود الطيالسي ومسدد والحميدي وابن أبي عمر واسحاق بن راهوية وأحمد بن منيع وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وأبي يعلي الموصلي وجمع من مسند الفردوس وغيره أحاديث ذيل بها على الترغيب للمنذري سماه تحفة الحبيب للحبيب بالزوائد على الترغيب والترهيب لم يبيضه وجمع في المختلطين والمدلسين وفي من يجري عليه عمله بعد الموت مرة أو مرتين في رسالتين وألف في عمل اليوم والليلة ولم يزل مكبا على الاشتغال والنسخ إلى أن مات وكان كثير السكون والعبادة والتلاوة مع حدة الخلق مات في ليلة الأحد ثامن عشري المحرم سنة أربعين وثمان مئة بمدرسة السلطان حسن بالرملة رحمه الله
الشيخ الثامن عشر من بعلبك
أحمد بن أبي بكر بن طباحو البعلي الخباز والده العطار هو سمع من محمد بن علي اليونيني ومحمد بن محمد بن ابراهيم الحسيني ومحمد بن محمد بن أحمد الجردي صحيح البخاري في سنة تسعين وسبع مئة ببعلبك وحدث بشيء منه
Sayfa 56