منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
Yayıncı
دار التابعين بالرياض
Yayın Yeri
٢٠٠٢
Türler
سيد قطب:
نظرًا للفتنة الحاصلة في الداعية سيد قطب ﵀ كان لزامًا بيان ما يأتي:
كان سيد ﵀ -في آخر حياته- داعية من دعاة الإسلام المشهورين المؤثرين في الساحة الإسلامية تأثيرًا بالغًا، وله مواقف في وجه الطاغوت، والعلمانية، والتيارات الملحدة يشكر عليها، ولكنه وقع في تناقضات وأخطاء كبيرة.
وسر ذلك أنه مر بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة الكاتب، وكان فيها متأثرًا بالثقافات المختلفة في عصره، وغير ملتزم بالإسلام، فكتب ما يوافق الإسلام وما يخالفه، وفي ما يخالفه كتابات فيها جهالة وضلالة وتصورات، لا يحل قراءتها ولا نشرها، وبخاصة في كتابه العدالة الاجتماعية وغيره، وإذا كانت دعوى التراجع صحيحة، فتكون المؤاخذة على المسئول عن استمرار طباعتها.
المرحلة الثانية: بداية تأثره بالإسلام، وكتاباته عن القرآن، ثم انخرط في الحزبية مع الإخوان المسلمين، وعلى منهجهم المعروف.
المرحلة الثالثة: استقلاليّته في المنهج (١)، وإصابته في كثير من قضاياه، وتميزت هذه المرحلة بالنقاط التالية:
- اعترافه بأخطاء الإخوان المنهجية والعقدية، وتصريحه بذلك.
- دعوته إلى منهج التغيير عن طريق دعوة المسلمين سلميًا، وردهم إلى العقيدة والأخلاق حسب ما يراه.
(١) وأعني بالمنهج المعنى الخاص أي طرق التغيير راجع (باب المنهج في هذا الكتيب) ولا أعني بذلك أنه إمام له منهج حق، وإنما استقل بمنهجه عن الإخوان المسلمين ورسم لنفسه طريقًا مستقلًا.
1 / 245