71

Zaman Aynası

مرآة الزمان

Araştırmacı

[بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه]

Yayıncı

دار الرسالة العالمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Yayın Yeri

دمشق - سوريا

Türler

فصل (١) ولا يجوز عليه نوم لوجوه: أحدها: لئلا يرجعَ الداعي عن بابه خائبًا. والثاني: لأنَّ النوم غفلة والباري منزه عنها. والثالث: لأن الله يمسك السماء بغير عمد ولا عِلاقة، فلو نام لوقعت على الأرض؛ وقال أبو إسحاق الثعلبي (٢) بإسناده عن عكرمة عن أبي هريرة قال: سمعت النبيّ ﷺ يحكي عن موسى ﵇ على المنبر قال: "وقع في نفس موسى هل ينام الله تعالى؟ فأرسل إليه ملكًا فأَرَّقهُ ثلاثًا وأعطاه قارورتين، في كلِّ يدٍ قارورة، وأمره أن يتحفَّظ بهما، قال: وجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان فيحبس إحداهما على الأخرى، حتى نام نومةً فاصطكت يداه فانكسرت القارورتان؛ قال: فضرب الله مثلًا أنه لو نام لم تستمسك السماوات والأرض" (٣). والرابع: لأن النوم آفة، ويزيل العقلَ والقوةَ ويقهرهما، والله تعالى لا يجوز عليه ذلك.

(١) انظر "كنز الدرر" ١/ ١٦. (٢) هو أحمد بن محمَّد بن إبراهيم، الثعلبي النيسابوري المفسر، من تصانيفه: "التفسير الكبير" و"عرائس المجالس" (ت ٤٢٧ هـ). انظر ترجمته في "وفيات الأعيان" ١/ ٧٩. (٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٨، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٦٦٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٢٦٨، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢٢، ٢٣) من طريق أمية بن شبل، عن الحكم بن أبيان عن عكرمة، عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٨٣ وقال: وفيه أمية بن شبل، ذكره الذهبي في "الميزان" ولم يذكر أن أحدًا ضعفه، وإنما ذكر له هذا الحديث وضعفه به. وقال ابن كثير في "تفسيره" ١/ ٣٠٨: وهذا حديث غريب جدًّا، والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع، والله أعلم. وقال الخطيب: هكذا رواه أمية بن شبل عن الحكم بن أبيان موصولًا لا مرفوعًا، وخالفه معمر بن راشد فرواه عن الحكم عن عكرمة قوله. وأخرجه الخطيب ١/ ٢٦٨ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الحكم، عن عكرمة، موقوفًا عليه. وقال ابن الجوزي في "العلل" ١/ ٤١: ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله ﷺ وغلط من رفعه والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود فرواه، فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء.

1 / 19