آخر الأيام اتخذ من العذراء السيدة مريم القديسة جسدا إنسانا بنفس [ناطقة عقلية وذلك برحمة الله -تعالى- محب البشر]، ولم يلحقه اختلاط ولا فساد [ولا فرقة ولا فصل]، ولكن هو واحد يعمل بما يشبه الإنسان أن يعمله في طبيعته، [وما يشبه الإله أن يعمله في طبيعته] الذي هو الابن الوحيد والكلمة الأزلية المتجسدة، التي صارت في الحقيقة لحما كما يقول الإنجيل المقدس من غير أن ينتقل من مجده الأزلي، وليست بمتغيرة، ولكنها بفعلين ومشيئتين وطبيعتين: إلهي وإنسي، الذي بهما يكمل قول الحق، وكل واحدة من الطبيعتين تعمل مع شركة صاحبها مشيئتين غير مضادتين ولا متصارعتين، ولكن مع المشيئة الإنسية المشيئة الإلهية القادرة على كل شيء) .
هذه أمانة هذا المجمع، فوضعوها، ولعنوا من لعنوه. وبين المجمع الخامس الذي اجتمع فيه الستمائة والثلاثون وبين هذا المجمع مائة سنة.
1 / 176