============================================================
251 ربع العبادات ( الباب الأول، في قضيلة العلم والتعلم الجوارح الظاهرة، وهو عمل أشرف الجوارح الباطنة؟! فالتعلم والتعليم أفضل من كل نافلة . قال مطرف بن عبد الله: فضل العلم خير من فضل العبادة(1).
قلث: وكم من عابد قل علمه، فحركه الشيطان إلى التخاشع وإقامة الناموس(2)، فربما توقع إجابة دعائه عاجلا، لمكان ما يعتقده من الجاه له عند الله، فإذا لم ير لذلك أثرا تأفف في باطنه تأفف الأجير الذي لم يوف أجرته، وكل هذه الآفات سببها قلة العلم.
ولقد حسن إبليس لأقوام كثيرين دفن كتب العلم ليمشوا في الظلامة؛ لأن العلم نود.
فإياك إياك والإعراض عن العلم، أو أن تؤثر عليه التعبد بغيره.
فضيلة التعلم أما الآياث: فقد قال الله تعالى: فلولا نفر من كل فرقةر قنهم طايقة ليستفقهوا فى الرين} [التوبة: 2122 . وقال: فستلوا أهل الذكر إن كنشر لا تعلمون} [النحل : 43 والأنبياء: 7].
وأما الأخبار: فقد أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: أخبرني يونس، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن سلمة -، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، أن النبي قال: "إن الملائكة لتضع أخنحتها لطالب العلم رضي بما يطلب"(3).
(1) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" 7/ 142، وأبو خيثمة في "العلم": (13) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 82- 83، والبيهقي في "شعب الإيمان": (1706)، وابن عبد البر في لاجامع بيان العلم" 1/ 23 -24 باسناد صحيح من قول مطرف.
(2) الناموس: بيت الراهب. تاج العروس: (نمس).
(3) أخرجه أحمد (18089) و(18045) و(18100) والطيالسي (1165)، والترمذي (3535) و(3536)، والنسائي 1/ 98، وابن ماجه (226) وابن حبان (1319) و(1321)
Sayfa 25