فلما سمعت قريش خطبته وشعره عجبوا منه . وكان معه عبد الله بن سلمة الهمداني ، فقام فقال : يا معشر قريش ! إنكم لم تصابوا بنبي الله دون العرب لأنه لم يكن لأحد دون أحد . وايم الله إني لا أدري أئ الرجلين أشد حزنا عليه ، وأعظم مصابا به : من عاينه فغاب عنه عيانه(1) ، أو من أشرف على رؤيته فلم يره(2) . غير أنا معتدون(2) للمهاجرين بفضل هجرتهم ، وللأنصار بفضل نصرتهم . والتابع ناصر والمؤمن مهاجر . وإن هذا الأمر بعد رسول الله عيالله متنازع عليه . وأما كذاب اليمامة فمدعى الشركة في النبوة(2) . وأما أهل حينا فقد أخذوا في ثواب الله ، أو قالوا إنما الطاعة بيننا خيانة . إنكم إن شئتم كفيناكه كذاب اليمامة بأنفسنا وأموالنا ، وإن شئتم كنا لكم جماعة تستغنون بها عن الناس إن أردتم ذلك ، وإن شئتم كنا عدة في بلادنا فوالله ما أرض تبلغها الخف والحافر تبعد أن يقاتل بها من عصى الله . ولسنا نقدم دون أمركم أمرا ، ولا نقول إذا اخترتم أشركونا في الرأي ، ولكن انظروا رحبا(5) . فإذا اجتعتم فأمرونا به» . فأثنى عليه أبو بكر خيرا وحمدته قريش وكان سيدا فقال : إن فقد النبي صرعنا اليو
م فدتهآ الأسماع والأبصار وفدته النفوس ليس من المو
ت فرار وأين أين الفرار ماأصيبت به الغداة قريش
لا ولاأفردت به الأنصار دون من وجة الصلاة إلى الله وقد هنئت به الكفاء(
Sayfa 165