Mine-i Ravza-i Ezher

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
92

============================================================

هذا، والأشاعرة يقولون: ليست صفة التكوين سوى صفة القدرة اا باعتبار تعلقها بمتعلق خاص؛ فالتخليق هو القدرة باعتبار تعلقها بالمخلوق، وكذا الترزيق ويقولون: صفات الأفعال حادثة لأنها عبارة عن تعلقات القدرة والتعلقات حادثة.

قال ابن الهمام رحمه الله تعالى: وما ذكره مشايخ الحنفية في معنى التكوين من أنها صفات تدل على تأثير لا ينفي قول الأشاعرة ولا يوجب كون صفة التكوين على فصولها صفات أخرى لا ترجع إلى القدرة المتعلقة والإرادة المتعلقة.

بل في كلام أبي حنيفة رحمه الله ما يفيد أن ذلك على ما فهم الأشاعرة من هذه الصفات على ما نقله الطحاوي(1) عنه حيث قال: وكما كان الله تعالى بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا، ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري، بل له معنى الربوبية ولا اال مربوب ومعنى الخالقية ولا مخلوق، كما أنه محيي الموتى استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم ذلك بأنه على كل شيء قدير. انتهى. وانظر: المسايرة لابن الهمام ص 87 .

فقوله ذلك بأنه على كل شيء قدير تعليل وبيان لاستحقاق اسم (1) قال الطحاوي: وكما كان الله بصفاته أزليا: قال الغنيمي: (وكما كان) سبحانه ال وتعالى (بصفاته) قديما (أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا) سرمديا، فيستحيل أن يعرض له جل جلاله العلم بعد الجهل، أو القدرة بعد الضعف، ومعتقد ذلك كافر والعياذ بالله.

Sayfa 92