Mine-i Ravza-i Ezher

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
91

============================================================

في الأزل، وخالقا بتخليقه، والتخليق صفة في الأزل، وفاعلا بفغله، والفغل صفة في الأزل، والفاعل هو اللله تعالى، والفغل صفة في الأزل، والمفعول مخلوق، وفغل الله تعالى غير مخلوق،....

في الأزل وخالقا بتخليقه، والتخليق صفة في الأزل، وفاعلا بفعله، والفعل)، أي وفعله كما في نسخة (صفة في الأزل)، يعني إذا خلق شيئا ابتداء وفعله فعلا انتهاء، فإنما يخلقه ويفعله بفعله الذي هو صفته الأزلية، لا بفعل حادث ووصف حادث عند خلقه وفعله، إذ لا يحدث له علم ولا قدرة ولا خلق ولا فعل بحدوث المعلوم والمقدور والمخلوق والمفعول، وهذا معنى قوله: (والفاعل هو الله تعالى)، أي لا شريك له في فعله وصنعه وحكمه وآمره.

(والفعل)، أي وفعله كما في نسخة (صفة في الأزل والمفعول مخلوق)، آي حادث عند تعلق فعله سبحانه به (وفعل الله تعالى غير مخلوق)، آي ليس بحادث بل هو قديم كفاعله، إذ لا يلزم من كون المفعول مخلوقا كون الفعل مخلوقا.

ال وفي كلام الإمام الأعظم إيماء إلى أنه لو كان فعل الله مخلوقا لزم تعدد الخالق، وقد ثبت أن الله سبحانه خالق كل شيء، فله سبحانه التوحيد الذاتي والصفاتي والفعلي.

ال وأغرب ابن الهمام حيث ذهل عن هذا الكلام فقال: وليس في كلام ابي حنيفة تصريح بأن صفة التكوين قديمة زائدة على الصفات المتقدمة اال سوى ما أخذه المتأخرون من قوله : كان الله تعالى خالقا قبل أن يخلق ورازقا قبل أن يرزق.

Sayfa 91