Min Naql Ila Ibdac Nass
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Türler
24
وقد يستعمل إخراج بدلا من ترجمة للتأكيد على أن الترجمة لا تعني المطابقة بين النصين الثاني والأول، بل هي إعادة كتابة للنص الأول من منظور ثقافة النص الثاني.
25
وقد تعني كلمة تفسير إعداد أو إخراج مثل أثولوجيا تفسير فرفوريوس الصوري، وترجمة عبد المسيح الحمصي الناعمي.
26
ويستعمل لفظ إخراج بمعنى ترجمة حتى ولو لم يكن هناك نقل حضاري.
27
ولا توجد ترجمة صحيحة وأخرى خاطئة، بل هناك ترجمات عدة طبقا لتعدد المترجمين القدماء، طبقا لإبداع كل مترجم في نقل الترجمة من بيئة ثقافية يونانية إلى بيئة ثقافية عربية. وإذا كان هناك فرق بين المترجمين القدماء في الإحساس بالترجمة، فالأولى أن يكون هناك فرق بين المترجم القديم والمترجم الحديث. ولا يعني تقدم الزمن أن تكون الترجمة الحديثة أصح من القديمة؛ نظرا لاختلاف الموقف الحضاري بين الترجمتين، النقل الحضاري أو القراءة في الترجمة القديمة والمطابقة في الترجمة الحديثة. ومن الطبيعي أن تكون الترجمة غير واضحة عن البعض، وأكثر وضوحا عن البعض الآخر؛ فالترجمة ليست فقط مترجما ونصا مترجما بل وقارئا، وما في ذهن المترجم قد لا يطابق تماما ما في ذهن القارئ. ويتعدد فهم النص المترجم كما تتعدد ترجماته؛ إذ لا يوجد معنى موضوعي داخل النص في العالم الخارجي يفهمه الجميع، المترجم والقارئ.
28
ومن الطبيعي أن يكون في بعض الترجمات اضطراب؛ فلا توجد ترجمة سقيمة على الإطلاق، ولا حتى الترجمات الآلية المعاصرة. ما يسمى بالاضطراب هو الرغبة في الدخول إلى مضمون العبارة، وإعادة كتابتها من منظور فكري آخر ولبيئة ثقافية مغايرة؛ فلا توجد ترجمة رديئة يتم تحسينها؛ لأن كل ترجمة كذلك.
Bilinmeyen sayfa