الخامس ثامن ملوك بنى نصر، حيث وزر له مرتين، ويتألف هذا الكتاب من خمسة عشر سفرا، وهي فى مجموعها قسمان، كما جاء بنهاية المقدمة:
١) «القسم الأول فى حلي المعاهد والأماكن والمنازل والمساكن»، وهو الخاص بالعاصمة «غرناطة»، ويشغل هذا القسم عشرين لوحة (أربعين صفحة) .
٢) «القسم الثانى فى حلي الزائر والقاطن، والمتحرك والساكن»، وهو لب الكتاب، ففيه تراجم الملوك والوزراء والقواد والعلماء والأدباء، ومن إلى هؤلاء، ملتزما فى هذا الترتيب الأبجدى لا التاريخى. ويرجع تأليف ابن الخطيب للاحاطة إلى ما قبيل عام ٧٦٠ هـ، ولكنه لم يفرغ منه إلا فى أواسط عام ٧٦٥ هـ، ففى نهاية ترجمته لنفسه يحدثنا عن فراغه من «الاحاطة» بقوله:
«والحال إلى هذا العهد، وهو منتصف عام خمسة وستين وسبعمائة، على ما ذكرته» . هذا، وتوجد من الاحاطة نسخة مطبوعة فى جزأين (القاهرة ١٣١٩ هـ)، ثم حقق الأستاذ عبد الله عنان الجزء الأول منها، بتحقيق جديد، ضمن مجموعة (ذخائر العرب ١٧) نشر دار المعارف بالقاهرة عام ١٩٥٥ م.
٢- «الاماطة عن وجه الاحاطة، فيما أمكن من تاريخ غرناطة»
(تاريخ) ورد ذكر هذا المؤلف فى كتاب ابن الخطيب (اللمحة البدرية)، فربما كان مختصرا لكتابة (الاحاطة)، على أنه لم يرد اسمه ضمن كتبه التى ذكرها فى هذه الاحاطة.
٣- «مركز الاحاطة، فى أدباء غرناطة»
مؤلف أورده المستشرقون فى فهارسهم، ويعتقد أنه تكملة لتراجم الاحاطة.
٤- «ريحانة الكتّاب، ونجعة المنتاب»
(ألوان أدبية وسياسية) عبارة عن مقتبسات من مؤلفاته الأخرى، مثل بستان الدول، ورقم
1 / 31