Miraca Sırlarını Keşfetme

İmam Hadi Cizzeddin bin Hasan d. 900 AH
123

Miraca Sırlarını Keşfetme

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

فإن قيل: هب أن العلم يحصل بحسب نظركم فما فيه من دليل على أنه فعلكم وليس من فعله تعالى. قلنا: وقوعه بحسب النظر دليل على أن النظر مولد له، وسبب فيه، فإن قيل: هذا يعرف تأثير المؤثر وإذا كان العلم مسبباص عنه والنظر سبا له ونحن الفاعلون للنظر ففاعل السبب فاعل المسبب إذ المسبب يقف على اختيار فاعل السبب بواسطة السبب، ولأن فاعل السبب يمدح ويذم على المسبب فأما القائلون بأن النظر يقع عنده العلم بالعادة فيلزمهم جواز اختلافها وإلا يتبقى ذلك العلم عن النفس بوجه من الوجوه وليس كذلك.

قوله: وبعد فالمبتدأ منها يحصل بحسب قصودنا ودواعينا المبتدأ من المعارف الاكتسابية ما فعلناه عقيب الانتباه أو الغفلة بعد أن كان قد تقدم حصوله لنا بواسطة النظر.

فإن قيل: لاوجه لتقييده بالمبتدأ إذ الحاصل عن النظر يقف على قصودنا. قلنا: إن وقوفه على قصودنا ودواعينا بواسطة النظر ويخرج عن الاختيار فيه بعد اتخاذ النظر بخلاف المبتدأ. قوله: مع سلامة الحال يعني عن أن يقارن الداعي صارف يقاومه أو يزيد عليه فإنه لايختار العلم حينئذ نحو أن يرد شبهة قادحة تصرفه عن فعل العلم وتدعوه إلى فعل الجهل.

قوله: ولايرد العلم لمخبر الأخبار المتواترة يعني فيقال يلزمكمم أن يكون من فعل المخبرين لوقوفه على دواعيهم وقصودهم لأن الذي وقف على قصودهم هو الأخبار لا العلم.

قوله: والتزام هذا كفر. أي التزام كون الكفار معذورين في عدم المعرفة يعني لا الزام الخصم ذلك لأن لاكفر لايثبت بالإلزام وقد روى ابن مثويه التزام ذلك عن أبي بكر الملقب ببوقا.

قوله: ولايقال أن العقلاء كلهم يعرفونه إلى آخره هذا رد لما اعتذر به الجاحظ عن هذا الإلزام المتقدم. قال ابن مثويه: فإنه يخلص عن هذا الكفر يعني القول بأ،هم معذورون بجهل إضافة إلى الأول ويعني بالأول القول بأن المعارف ضرورية فزعم أن العقلاء كلهم عارفون بصحة الديانات ولكنهم يعاندون ويجحدون.

Sayfa 143