ومن أمثلة هذا أن قيس بن عاصم المنقري أغار على بني ذبيان، فأصاب أسارى فيهم رجل من هوازن جاور بني ذبيان هو وأخ له، فافتدى بنو ذبيان أساراهم، وبقي الهوازاني في الأسر، فذهب أخوه يتوسل بأعيان القبائل، فلم يجبه أحد ... فذهب إلى الموسم من عكاظ، فأتى منازل مذحج ليلا فأنشد أبياتا، وانتهى سعيه إلى يزيد بن عبد المدان ففدى أخاه.
7
وكذلك روى صاحب الأغاني أن يزيد بن عبد المدان وعامر بن الطفيل اجتمعا في عكاظ، وقدم أمية بن الأسكر الكناني ومعه بنت له جميلة، فخطبها يزيد وعامر وتفاخرا، فزوج أمية يزيد بن عبد المدان ابنته.
8
وكان قيس بن الحدادية الخزاعي شاعرا فاتكا شجاعا صعلوكا خليعا، فأرادت خزاعة أن تخلعه لتبرأ من جناياته، فخلعته في سوق عكاظ وأشهدت على أنفسها بخلعها إياه، فلا تحتمل جريرة له، ولا تطالب بجريرة يجرها عليه أحد.
9
وأصاب الناس قحط، فاجتمع ناس من زعماء العرب في عكاظ، فتواعدوا وتوافقوا ألا يتغاوروا حتى يخصب الناس.
10
وفي أخبار السليك بن السلكة أحد الصعاليك العدائين أنه خرج في الشهر الحرام فأتى عكاظ، فلما اجتمع الناس أخذ يطوف بين الناس متنكرا، ويقول: من يصف لي منازل قومه وأصف له منازل قومي ... إلخ.
ومن التفاخر في عكاظ حتى بالمصائب ما رواه صاحب الأغاني في أخبار غزوة بدر قال:
Bilinmeyen sayfa