164

Edebiyat Üzerine

المصون في الأدب

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

مطبعة حكومة الكويت

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٤ م

كان سلمة بن عيّاش العامريُّ مولىً لبنى عامر بن لؤيّ، والناسُ يعُدُّونه منهم لجلالته وعلمه، وكان صديقًا لمحمدٍ وجعفر ابنى سليمانَ لا يفارقهما، وكان ذا مروّة، فلزمه دينٌ فبلغ ذلك محمدًا وجعفرًا فقضياه عنه فقال: أرقت فطالت ليلتي بأبانِ ... لبرقٍ سرَى بعد الهدوِّ يمانِ وما زلت أرجو جعفرًا ومحمدا ... لأفضلِ ما يُرجَى له أَخَوانِ وردتُ خليجَيْ جعفر ومحمدٍ ... فكلٌّ بريٍّ من نداهُ سقاني فقال له جعفر وكان أوطأ أخلاقًا من محمد: قدّمتني عليه في الشعر: فقال له: أصلح الله الأمير، إنّ العطف بالواو إذا كان كذا جاز أن يكون المقدَّم مؤخَّرًا والمؤخَّر مقدَّما. فلما سمع محمد قوله: لأفضل ما يرجى له أخوان قال له محمد: وأنت والله لنا أخٌ وصديق. فقال سلمة: بل وليٌّ وصنيعةٌ، هذا إذا كان السُّوقة كالسلطان، وقريشٌ كهاشم، والموالي كالصُّرحاء. فقال له

1 / 166