الإعراب هل: كلمة استفهام، موضوعة لطلب التصديق فحسب. وهي بسيطة ومركبة. فإن قلت: ومن أيهما الواقعة في البيت؟ قلت: ضابط البساطة الذي هو طلب وجود شيء أولا وجوده ينطبق عليها، فهي منه. وينحل التركيب إلى قولنا: هل علم أم لم يعلم ودرى: فعل ماض يفيد في الخبر يقينا، فينصب الجزأين. والأكثر فيه أن يتعدى بالباء. ويحتمل أن يكون هنا من الأكثر، فحذفت الباء، لأنه يطرد مع (أن). ويحتمل أن لا، فيكون على الكثير. ومراده بالعلم المعنى الأخص، مقابل الظن وما تحته. وظبي الحمى: فاعل، ومضاف إليه. وأن: مخففة من الثقيلة(¬1)[35]. اسمها: ضمير فيها. وقد وما دخلت عليه: خبرها.وجملة (أن)وخبرها [ص 155] سادة مسد الجزأين ل(درى)، نحو علمت أن زيدا قائم. وللرضي في شرح الحاجبية قيد كلام لم يحضرني الآن، فراجعه(¬2)[36].
وقد تقدم في تفسير المفردات أن "حمي" من باب رضي، وهو في البيت على (فعل) بالفتح. والجواب عنه، أن (فعل) في لغة طيء تبدل الكسرة فيه فتحة والياء ألفا، فتقول في خفي: خفى، وفي رضي: رضى. قال في التسهيل: وفتح ما قبل الياء الكائنة لاما مكسورا ما قبلها وجعله ألفا لغة طيء. وقال في الكافية:
والكسر فتحا رد واليا ألفا
لطيء كخفي اردده خفى
وارتكبه لمناسبة (درى ).
[ص 163]
البيت الثاني
فهو في حر وخفق مثلما
لعبت ريح الصبا بالقبس
Sayfa 63