وفي المبحثين الخاصين بالموسيقى والعروض والقافية، وهما: زهرة الريحان، في ذكر الطبوع والألحان وجملة كافية فيما يتعلق بالتوشيح من العروض والقافية، اكتفى الإفراني بالتنويه بالموسيقى والحديث عن الطبوع وعلاقتها بالطبائع، وأثر زرياب في تطوير الموسيقى بالأندلس، مؤكدا ضرورة العروض للشعر، ومحددا معنى القافية وما ثار حولها من خلاف بين القدماء، وغير ذلك من القضايا المعروفة المتداولة، معوضا التحليل والتنظير اللذين تقتضيهما المناسبة بإيراد الأخبار والنكت وغريب القوافي.. ولم يزد فيما يخص الموشح على تقطيع البيت الأول منه، وذكر الدائرة التي ينتسب إليها، والنغمة التي يجري عليها، وما كان له من شهرة واستحسان عند أرباب الموسيقى...
وقد سهل مهمة الإفراني في هذا المجال كون موشح ابن سهل يجري على بحر من البحور الخليلية وهو الرمل. ولم يشر الإفراني إلى تنوع قافية الموشح.
منحى الإفراني في الشرح: الذوق والبلاغة
إذا نظرنا إلى عمل الإفراني في المسلك السهل بكامله، معتبرين الغاية التي يتوخاها من كل خطوة من خطوات التأليف وجدناه يهتم بثلاثة جوانب أساسية، يشكل كل جانب منها خطوة من خطوات الشرح ومرحلة من مراحله.
[ص30]
1 وأولى هذه الخطوات وضع النص المشروح في إطاره التاريخي والفني، وتبرير الاشتغال به دينيا، واستغرق هذا الجانب، كما تقدم، ربع الكتاب.
Sayfa 32