١١ وروي أنّه لمّا أراد الله ﷿ خلق السماوات والأرض سلّط الريح العقيم على الماء، فعظمت أمواجه وكثر زبده وصعد دخانه وسما، فسمّاه سماء، وقال لزبده: اجمد فجمد فصار أرضا، وخلق الأرض على حوت.
١٢ س ط: والحوت هو الذي ذكره الله ﷿ قال: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ
«١»، والحوت في الماء والماء على ظهر صفاة والصفاة على ظهر ملك والملك على صخرة والصخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكرها الله ﷿ في كتابه العزيز حكاية عن لقمان ﵇. فاضطرب الحوت فتزلزلت الأرض فأرساها الله ﷿ بالجبال. فذلك قوله ﷿:
وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ
«٢» . ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ
«٣» .
ذكر الأيّام
١٣ قال أبو عبيد: واختلف في اليوم الذي ابتدأ الله فيه الخلق، فقيل الأحد، وقيل السبت، وقيل الاثنين. ط: والأول أصحّ، كذلك روي عن ابن عبّاس ﵄ وعبد الله بن مسعود ورواه مالك يرفعه إلى ابن سلام قال: خلق الله الأرضين يوم الأحد والاثنين وخلق ما عليها من المنافع يوم
1 / 53