١٨٢ - سألتَ عن حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ (١) "أنّه كان لا يَرَى القَبيلَ والرَّهْنَ في السَّلَفِ بَأْسًا" (٢)؟ .
• القَبِيْلُ: الكَفِيْلُ يُقالُ: قَبِلْتُ بِهِ أَقْبَلُ قَبَالةً، كما يُقالُ: كَفَلْتُ بِهِ أَكْفُلُ كَفَالَةً (٣)، ومنه قَوْلُ اللهِ جَلَّ وعَزَّ: ﴿أو تَأْتِيَ باللهِ والملائِكَةِ قَبيلا﴾ (٤) كأنه قال والله أعلم: أو تأتي بالله والملائكة قبيلًا، أي كَفِيْلًا وبالملائكة. ولهذا قيل للصكِّ الذي يُكْتَبُ قَبَاْلَةٌ للكفالَةِ التي أَوْدَعْتَهُ" (٥)؟ .
(١) هو أبو العباس القرشي الهاشمي، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: حبر الأمة، الصحابي الجليل.
ولد بمكة. ونشأ في بدء عصر النبوّة، فلازم رسول الله ﷺ وروى عنه الأحاديث الصحيحة. وشهد مع عليّ الجمل وصفين. وكفّ بصره في آخر عمره، فسكن الطائف، وتوفي فيها سنة ٦٨ هـ. السير ٣/ ٣٣١، والأعلام ٤/ ٩٥.
(٢) انظر المهذب للشيرازي ١/ ٣١٢ وما بعد.
(٣) انظر اللسان (قبل).
(٤) الآية ٩٢ من سورة الإِسراء، وانظر القرطبي ١٠/ ٣٣١.
(٥) انظر اللسان (قبل).