وآخر آية أنزلت: (فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه
توكلت وهو رب العرش العظيم) .
هكذا عد المطففين في المكي، وسيأتي ما يرده.
وقال البيهقي في دلائل النبوة: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني
أبو محمد زياد العبدلي، ثنا محمد بن إسحاق، نا يعقوب بن إبراهيم
الذَوْرَقِي نا أحمد بن نصر بن مالك الفراحي، نا علي بن الحسين بن واقد.
عن أبيه، حدثني يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن بن أبي الحسن قال:
(أول) ما أنزل الله من القرآن بمكة: "اقرأ باسم ربك الذي خلق ".
فذكره على ترتيبه، غير أنه عطف الكل بالواو، لا بـ ثم.
ولما قال: حم المؤمن، خالف الترتيب، فقال: حم الدخان، وحم
السجدة وحم عسق، وحم الزخرف، والجاثية، والأحقاف، والذاريات.
والغاشية، وأصحاب الكهف، والنحل، ونوح، وإبراهيم، والأنبياء.
والمؤمنون، والم السجدة، والطور وتبارك الذي بيده الملك، والحاقة، وسأل
سائل، وعم يتساءلون، والنازعات، وإذا السماء انشقت، وإذا السماء
انفطرت، والروم والعنكبوت.
1 / 166