============================================================
فصل: الله هوالذى اختص أنبيايه بالن بوق اعلم أن من زعم (1) ان الله، تعالى، لم يختص أنبياءه، صلوات الله عليه، 186 و بالخصائص الشريفة، ولم يميزهم على غيرهم بالمزايا العظيمة، التى احدها لنبرق، وأنكر ذلك وجحده، وزعم آن الله مرى بينهم وبين غيرهم من أصناف الخلق، من العرب والعجم، والحبش والزنج، والروم والأفرخ، والهند والند، وسائر الأمم، وجعلهم مراء، وإنما عل كل واحد من الأبياء لفه نبوه، أتى بها من نفه لا من ربه، وأن كل واحد من الخلائق، قادر على أن يعمل لنفه نبوة مثل نبوة محمد، ، وأوفى نها، فقد أعظم القول فى ذلك، وخالف ما ورد به صريح القرآن، وما قامت به أدلة الهدى والبيان، قال الله، تعالى ، فى الأنبياء، عليهم السلام: أوتيك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلتا بها قوما لتوا بها بكافرين (4(2) .
وقال تعالى : ولقد أرلنا نوحا رايراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب (2) وأمثال ذلك من آيات القرآن الكريم ، التي فيها تصريح ظاهر، بأن الله، تعالى، اتى انبياءه، صلوات الله عليهم، أنواع الكرامة، واختصهم بالتبوة الشى هىى 186ظ الرسالة، ولم يجعل ذلك موكولا إلى اختيار عباده، كما قال سبحانه:واذا جاء تهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مغل ما أوتي رحل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته} (1)، وقال تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة بحان الله وتعالى عما يشركون (} (5) ، وقال تعالى : قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (24) يختص برحته من يشاء والله ذو الفضل العظيم(6(1).
وكذلك فمذاهب الأئمة، عليهم السلام، والكافة من علماء الإسلام، أن الله، (2) زاد فى الاصل لك .. وهذا خطا بين فى القرآن.
Sayfa 67