============================================================
4- وربما يعتلون بأن مخالفهم صاحب باطل، وطالب دنيا؛ ولذلك امتنعوا من مناظرتهم لاظهار باطله، ومنع اتباعه عن الاغترار به، لا سيما إذا اعتقد فيهم أهل التييز والعقول، أنهم تركوا المناظرة عجزا عنها، وعلما منهم بأن مخالفهم أولى بالحق، واقوم بالحجة البالغة.
5- وربما يعتلون بانهم يخافون، وقرع الشبهة فى قلوب الناس بالمناظرة، ولا شك 182 ظ/ فى بطلان هذا العذر؛ لأن وقرع الشبهة فى قلوب الناس؛ لأجل الامتناع من المناظرة، أوفى من وقوعها بالمناظرة، هذامع أنه لا شبهة تقع بالمناظرة، بل تزول الشبهة بها، وتقوم الحجة عندها ثم إذا خافوا وقوع الشبهة فى قلوب المتفيدين، بحضور العلماء الذين يجلون الشبه، عند مناظرتهم (1) فيها، وإبطالهم لها؛ فلا اشكال فى أن وقوع الشبهة مع غيبة العلماء، وامتناعهم (1) عن المناظرة، وبيان الحق وتمييزه عن الباطل أحق وأولى فيظهر بهذه الجملة أن الامتناع من المناظرة، ليس لوجه، مسوى العجز عن المقاومة والفرار من لزوم الحجة، والكراهة لبيان الحق، حذرا من أن يميلوا (2) الناس إليه ، ويتركوا إمامهم عليه { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوق } (1) ، قل فاتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنم صادقين فإن لم يستجيبوا لك فاعلم آنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين (ق} (5) وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلراته على صيدالمرسلين، د واله الطيبين، رحسنا الله وكفى، فنعم الوكيل (1) فى الأصل مناصرتهم (1) في الأصل وأمتنا.. ثم بياض بالأصل .. وأكمنها بانضر شى (2) فى الأصل هكذا : يميلوا، هى لغة.
(4) سورة الإسراء : الآية 81.
(5) سورة القصص: الايتان 49 - 50.
Sayfa 61