============================================================
عن الأئمة- عليهم السلام - بخلافه، وقد أودعت من ذلك بالمصنفات الكثيرة، ما يغنى كل ثاغب، ويشفى كل طالب .
غير أنى جردت فى هذه المسائل، الاستدلال بالاصول، التى أجمعوا عليها، على 181 و( بطلان المذاهب التى ذهبوا إليها، وجعلت ما اعتمدته من ذلك نصحة لهم، لمن يوقف منهم عليه، وحجة بالغة على من بلغ ذلك إليه، قال رسول الله - : "الا إن الدين النصيحة ثداثا قالوا لمن يارسول الله ؟.. قال : لله ، ولكتابه، ولرسله، ولائمة المؤمين، وعامتهم، (1) * المطرفية يراوغون حتى لايناظرون: ومن عجيب أمر المطرفية، أنهم يظهرون الامتناع من المناظرة، متى دعوا إليها، ويتلون بعلل غير مستقيمة ، منها: 1- أنهم يقولون : إن المناظرة تشغلهم، عنا هم فيه من الدراسة.
والفائدة لمن ينقضون هذه العلة بوجهين :- - احدها : أنهم يشتنلون بشكاية من خالفهم فى المذهب، وإدامة ذكره والطعن عليه، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم من سماع قوله، وتقدههم عليه) وضرب الألعبة فى ذلك، وتحشيد الناس له، وإظهار النكير عليه فى مغيبه، وما جرى ذا المجرى أضعاف شغلهم بالمناظرة.
فيظهر لكل بصير، أنهم عجزوا عن المناظرة، واعتلوا لذلك، ولو كانوا أهل قدرة عليها، لما عدلوا عنها إلي الاشغال العظيمة، بما ذكرناه، مع أنها توصلهم إلي مرادهم من إقاط من خالفهم، وإبطال آمرخصرمهم ومع أتهم يصلون باقامة الحجة، لو كانت معهم، إلي ما أرادوه من إسقاط 181ظ( مخالفهم، وإبطال مذهبه، والمناظرة أهون ما اشتغلوا به، فلا تركوها، واشتغلوا بأوفى منها، مما لا يوصلهم إلى مراد ؟
(1) الحديث : رواه الخارى /186 ، وملم 0 /54، والترمذى4 /294، والنائى */156، واحد 451/1، 4،29712 /1.2 103، والحميدى *:469، والطرانى في الكير، والقضاعى فى الخهاب 44/1، والديلى فى الفردوس450/4.
Sayfa 59