============================================================
السالة الخامسة نقد المطرفية فى انكارهم ان البلاه من الله قولهم بانكار بلوى الله، سبحانه، لأحد من عباده، بشيء من النقائص فى النفوس والأموال، نحو مرض الأجاد، وموت الأولاد، ونفاذ الأموال بالتبذر والجراد، وغير ذلك من النقائص والأفات، وهم قد سلموا أصلين : احدها: ان هذه الآفات والمضار، لا تخرج عن أن تكون اجساما أو أعراضا ضرورية والثانى : أن جيع الأجسام والاعراض الضرورية، فعل الله، مبحانه : ومعلوم أنه ينتج من هذين الأصلين، أن هذه الأفات والمضار فعل الله، صبحانه، فكيف يجوز أن ينفى عنه، ما هو فعله، او ينزه عما لا خالق له غيره ؟
175ظ/ وربما نجد فيهم من سلم أنها فعله، ويقول آنه سبحانه لم يفعلها !.0.
وربما يقول: إنه تعالى، لم يفعلها فى حال حذوثها، حذرا من أن يؤديه ذلك إلى موافقة المخترعة فى ذلك، ويقول أيضا إنه لم يفعلها قبل حدوثها؛ لأن كونها رجودة فى حال، هى فيها معدومة محال، ويقول: إنه لم يفلها بعد حدوثها؛ لان إيجاد الموجود محال، فيخرج من هذا التفصيل أنه، تعالى، لم يفعلها عنده اصلا بعد اعترافه بانها فعله، ولا شك فى كون ذلك متناقضا متنافيا، لا يذهب إليه عاقل، وقد ذهبوا إلى ذلك !
Sayfa 49