============================================================
كله وجد من أصول، وجرى على وجه معتاد فى بابه مرات كثيرة متوالية، فيلزم من ذلك على هذه القاعدة، أن لا يكون، سبحانه، قاصدا لشيء منها.
ومعلوم أن هذا القائل قد سلم أنه قاصد لها، وهذا اصل، وسلموا بها وجودة من أصول، وجارية على وجه معتاد، فينتج ذلك أنه، سبحانه، 175 و( قاصد لأفعاله، وإن وجدت من أصول، وعلى الوجه المعتاد وكذلك فانهم قد سلمرا أن نعيم الجنة، وما فيها من ضروب الخيرات، هى أفعال مقصورة ا، سبحانه، مع آنها موجودة عندهم من أصول، وهى أجام هذا العالم، و حادثة على وجوه معتادة، يتبع بعضها بعضا، ولذلك قال تعالى: { كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقتا من قبل وآتوا به متشابها} (1) فإذا صح ذلك ، بطل قولهم : إن قصده، سبحانه، يرى شيئا، هو إيجاده لها، من غير أصول، او على غير الوجه المعتاد؛ وتناقضت مذاهبهم فى ذلك، تناقضا لا يخفى على متامل بصير:
Sayfa 48