قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب «١» فبرز إليه علي ﵇ وهو يقول «٢»:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غاب في العرين قسوره «٣»
أكيلكم بالصاع كيل السندره «٤» حدّثني محمد بن الحسين، قال حدّثنا عباد [بن يعقوب] «٥» قال حدّثنا موسى بن عمير القرشي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده: وذكر سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله (ص) كناه أبا تراب وكانت من أحب ما يكنى به إليه «٦» . وكانت بنو أمية دعت سهلا إلى أن يسبه على المنبر.
حدّثني علي بن إسحاق بن عيسى المخزومي «٧»، قال حدّثنا محمد بن بكار بن الرّيان «٨»، قال حدّثنا أبو معشر عن أبي حازم عن سهل بن سعد، قال:
كان بين علي وفاطمة شيء فجاء رسول الله (ص) / (١٠) يلتمس عليّا فلم يجده، فقال لفاطمة: أين هو؟ قالت: كان بيني وبينه شيء فخرج من عندي وهو غضبان، فالتمسه رسول الله (ص) فوجده في المسجد راقدا وقد زال رداؤه عنه وأصابه التراب، فأيقظه رسول الله (ص) وجعل يمسح التراب عن ظهره وقال له: إجلس فإنما أنت أبو تراب. وكنا نمدح عليّا إذا قلنا له أبو
1 / 40