365

Maqasid Aliyya Şerhi

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

(الثالثة) (و) الدعاء (للميت عقيب) التكبيرة (الرابعة) إن كان مؤمنا، وأن يجعله فرطا وذخرا لأبويه إن كان طفلا للمؤمنين، ولو كان أحدهما خاصة مؤمنا خصه بذلك.

ولو انتفى عنهما معا، كالمسبي إذا قلنا بتبعيته في الإسلام، لم يصح الدعاء لأبويه بذلك.

ولو كان منافقا- أي مخالفا للحق- دعا عليه، ثم إن كان ناصبا فينبغي أن يدعو عليه بما قاله الحسين (عليه السلام) في صلاته: «اللهم العن عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله حر نارك، وأذقه أشد عذابك، فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك» (1).

وإن لم يكن ناصبا قال ما رواه محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام): «إن كان جاحدا للحق فقل: اللهم املأ جوفه نارا وقبره نارا، وسلط عليه الحيات والعقارب» (2). ولو دعا به أيضا على الناصب تأدت الوظيفة؛ لدخوله في الجاحد للحق. وهل الدعاء على هذا القسم واجب؟ قال المصنف: الظاهر لا؛ لأن التكبير.

عليه أربع كمعتقده، وبالرابعة يخرجه من الصلاة. ويمكن القول بالوجوب وإن جعلنا التكبيرات أربعا عملا بظاهر الأمر، والتأسي.

ولو كان مستضعفا- وهو الذي لا يعرف الحق ولا يعاند فيه، ولا يوالي أحدا من الأئمة ولا من غيرهم- دعا بدعائه المروي عن الباقر (عليه السلام): «إن كان واقفا مستضعفا فكبر وقل: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم» (3).

وليس من قسم المستضعف من يعتقد الحق ولا يعرف دليله التفصيلي، فإن ذلك من جملة المؤمنين، ولعدم كونه منافقا كما دل عليه الحديث (4).

ولو كان مجهول الحال، بأن لا يعرف مذهبه ولا بلده على وجه تدل القرائن على

Sayfa 375