128

Kaleden Manzara

المنظر من صخرة القلعة

Türler

وقالت: «لا جدوى. لا جدوى من الحديث عن ذلك.»

كانت تفضل المستقبل؛ فكانت هي وهنري يدخران أموالهما لبدء عمل خاص بهما. كانا يعتزمان إنشاء دار للمسنين. قالت كوري ملقية رأسها للخلف وهي تعمل للإشارة إلى السيدة فولي وهي جالسة بالخارج في الحديقة: «هناك الكثير من الناس مثلها. وقريبا ما سيكون هناك المزيد والمزيد؛ لأنهم يعطونهم الأدوية التي تؤخر موتهم. فمن الذي سيعتني بهم؟»

ذات يوم نادتني السيدة فولي بينما كنت أجتاز الحديقة.

قالت لي: «إلى أين أنت ذاهبة بهذه السرعة؟ تعالي واجلسي بجواري واستريحي قليلا.»

كان شعرها الأبيض قابعا تحت قبعة مرنة من القش، وحين مالت إلى الأمام تخللت الشمس فتحات القبعة المرصعة البقع ذات اللون القرنفلي والبني الباهت بوجهها ببثور من الضوء. كان لعينيها لون شبه منقرض لم أستطع تمييزه، وكان شكلها غريبا؛ صدر ضيق مسطح ومعدة منتفخة تحت طبقات من الملابس الباهتة الفضفاضة. وكان جلد ساقيها اللتين كانت تمدهما في الشمس لامعا وباهتا ومغطى بتشققات شاحبة.

قالت: «معذرة لعدم ارتداء جواربي. أخشى أن أكون شاعرة ببعض الخمول اليوم، ولكن ألست فتاة رائعة لكي تقطعي كل هذه المسافة بمفردك، هل ساعدك هنري في حمل البقالة من رصيف القوارب؟»

لوحت لنا السيدة مونتجوي التي كانت في طريقها إلى ملعب التنس لتعطي ماري آن حصة في لعب التنس. كانت تعطي ماري آن حصة كل صباح، وعلى الغداء كانتا تناقشان معا ما ارتكبته ماري من أخطاء.

قالت السيدة فولي في إشارة إلى ابنتها: «ها هي تلك السيدة التي تأتي كي تلعب التنس. إنها تأتي كل يوم؛ لذا أعتقد أنه لا بأس تماما في ذلك. يمكنها أيضا أن تستخدمه إذا لم يكن لديها ملعب خاص بها.»

قالت لي السيدة مونتجوي فيما بعد: «هل طلبت منك السيدة فولي أن تأتي وتجلسي معها على الحشائش؟»

فقلت لها: «نعم، كانت تعتقد أنني شخص أحضر البقالة.» «أعتقد أنه كان ثمة فتاة لتوصيل البقالة كانت تدير قاربا لتوصيل البضائع، لم يعد هناك أي خدمة توصيل للبقالة منذ سنوات. إن الأمور تختلط على السيدة فولي بين الحين والآخر.» «لقد قالت إنك سيدة تأتي للعب التنس.»

Bilinmeyen sayfa