Mantık ve Bilim Felsefesi

Fuat Zakariya d. 1431 AH
216

Mantık ve Bilim Felsefesi

المنطق وفلسفة العلوم

Türler

Gay-Lussac

عن تجمعات «أحجام» الأجسام في صورتها الغازية من بساطة هائلة. فبدلا من العلاقة الوزنية المعقدة: 1 إلى 35,5، وهي العلاقة التي تعبر عن اتحاد الهيدروجين بالكلور، وجد «جيه لوساك» أن لترا واحدا من الهيدروجين يتحد بلتر واحد من الكلور، فيؤدي ذلك إلى تكوين لترين من حامض الكلور هيدريك.

ولما فكر «أفوجادرو» في هذه البساطة، صاغ فرضه على النحو التالي: «إن الفرض الذي يخطر بالذهن أولا، بل الذي يبدو أنه هو وحده المقبول، هو أن عدد الجزيئات المتكاملة في الغازات يظل دائما دون تغيير إذا تساوى الحجم».

وهكذا لا تكون للخواص الكيميائية التي تتميز بها الجزئيات الغازية أية أهمية في فرض «أفوجادرو». ويمكن القول بأن هذا الفرض ينتمي إلى مجال علم الطبيعة لا الكيمياء، على أن العلاقة بين الكيمياء وعلم الطبيعة قد تحددت عن طريق فكرة تبعث الحيرة في معظم الأحيان في نفوس المبتدئين، وهي فكرة «الجرام الجزيئي

Molécule-gramme

فحجم الجرام الجزيئي هو الذي يشغله وزن م معبرا عنه بالجرامات، على اعتبار أن م هي ذاتها الوزن الجزيئي؛ وهو بالنسبة إلى كل الأجسام 22 لترا ونصف.

ومن الواجب أن يبذل كل ذهن فلسفي جهدا لفهم هذه المعاني التي هي في حقيقتها معقدة، ولكنها تكون بالفعل الأساس الذي تبنى عليه الثقافة العلمية الأولية.

ومن المعلوم بالطبع أن أفوجادرو لم يتصور، لا هو ولا معاصروه، الوسائل الكفيلة بتحديد «عدد» الجزيئات التي يحتوي عليها حجم معين من الغاز. فظل «قانون» أفوجادرو يستخدم طوال قرن بأكمله، على أساس هذا «الفرض» الأوحد، القائل بأن أعداد الجزيئات تكون واحدة بالنسبة إلى كل الأحجام المتساوية من الغازات المختلفة.

وتم هذا التحديد التجريبي العجيب لعدد الجزيئات التي يحتوي عليها لتر من الغاز في مستهل هذا القرن عن طريق الجمع بين أساليب طبيعية وكيميائية. وكان ذلك على يد العالم الفرنسي الكبير «جان بيران

Jean Perrin » (1870-1942م) فبعد أن درس «جان بيران» ظواهر عظيمة التباين، مثل توازن المحاليل، وزرقة السماء، والحركة البرونية،

Bilinmeyen sayfa