في الأجسام ذات الطاقة الإشعاعية هي جزيئات مادية. وقد أمكن قياس سرعتها، فإذا بها من 1000 إلى 50000كم في الثانية. وهكذا أمكن قياس كتلتها وتبين أنها تزداد مع سرعتها وفقا لما تقول به نظرية النسبية.
وإذا كانت الميكانيكا الجديدة، التي نشأت عن نظرية النسبية صحيحة، فإن السرعة الناتجة عن جذب جسم يجب ألا تكون معادلة للحاصل الجبري لسرعة الجسم وسرعة الجذب؛ بل هي أقل من هذا الحاصل بمقدار يمكن حسابه، وبالفعل استخدم كل من «فيزو
Fizeau » (1819-1896م) ومن بعده زيمان
Zeeman (المولود في 1865م)
19
طريقة تجريبية لتحديد سرعة الضوء في الماء المتحرك، وكشفا عن هذا الأمر العجيب؛ فهذه السرعة تظل أقل من سرعة الضوء، في الماء مضافا إليها بالحساب الجبري سرعة التيار. وتفسر نظرية النسبية الفارق القريب الذي نلاحظه تفسيرا دقيقا.
ففي وسعنا القول إذن بأن نظرية النسبية الخاصة قد حققت تجريبيا.
نظرية النسبية العامة، وهي تطبيق النظرية السابقة على حركات الجذب، تفسر الثقل
لم تكن الصورة الأولى لنظرية النسبية الخاصة تصدق إلا على حيز محدود من الظواهر (والمقصود بالخاصة، أنها تختص فقط بدراسة الحركات المطردة التي تسير في خط مستقيم). وفي 1916م تقدم أينشتين بنظرية «النسبية العامة» التي تنطبق على كل الحركات أيا كان مسقطها وعجلتها.
ومن المبادئ الأساسية للنسبية العامة، مبدأ التكافؤ بين أي مجال للجاذبية وأي مجال للقوة راجع إلى حركة ذات عجلة. وقد صاغ «أينشتين» هذا المبدأ عندما تأمل المعنى المزدوج لكلمة الكتلة. ففي حالات معينة ينظر إلى الكتلة على أنها معامل للجذب (الكتلة ذات الثقل)، وفي حالات أخرى على أنها معامل للقصور الذاتي
Bilinmeyen sayfa